أكدت مصادر كردية عراقية عدم وجود اية صلة قرابة بين الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس المحكمة التي تقاضي الرئيس العراقي السابق صدام حسين الآن القاضي رزكار محمد امين.
وأوضحت هذه المصادر لـ«الشرق الاوسط»، امس ان الرئيس طالباني والقاضي امين يتحدران من عشيرتين مختلفتين تقطنان منطقتين تبعدان عن بعضهما بنحو 200 كيلومتر، وتتميز كل منهما بطبيعة ومناخ مختلفين، مفندة بذلك معلومات اطلقها وزير العدل الاميركي الاسبق رامزي كلارك، وهو عضو في هيئة الدفاع عن صدام، خلال مقابلة اجرتها معه امس هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ـ الخدمة الدولية.
وقالت هذه المصادر، وهي من سكان منطقة السليمانية وعلى صلة بالاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يتزعمه طالباني، ان العائلة الطالبانية التي يتحدر منها الرئيس العراقي هي جزء من عشيرة زنكنه الكردية التي تقطن منطقة طوز خرماتو (جنوب كركوك)، بينما يتحدر القاضي امين من احدى عشائر منطقة شهرزور القريبة من الحدود مع ايران الى الشمال من مدينة السليمانية.
وأشارت المصادر الى انه بينما تتميز منطقة كرميان، بما فيها طوز خرماتو، بطبيعتها السهلية ومناخها الدافئ، فان المنطقة التي يتحدر منها القاضي امين ذات طبيعة جبلية ومناخها شديد البرودة ومثلج في الشتاء، وأضافت ان عشيرتي الرئيس طالباني والقاضي امين تتحدثان بلكنتين مختلفتين في اطار اللهجة السورانية التي يتحدث بها الاكراد في المناطق الشرقية والجنوبية من اقليم كردستان العراق، وكذلك اكراد ايران، فيما يتحدث اكراد المناطق الشمالية والغربية من كردستان العراق وكذلك اكراد تركيا اللهجة البهدينانية او الكرمانجية.