فقد الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، أمس، أعصابه وهدوءه المعتاد، في مؤتمر صحافي عقده في مقر المنظمة الدولية، بعدما وجه له صحافي سؤالاً أحرج فيه الأمين العام بشأن دوره في قضية الفساد المحيطة ببرنامج «النفط مقابل الغذاء». في رده على سؤال لمراسل صحيفة «تايمز» اللندنية، جيمز بون، الذي شكك في صحة «الروايات» التي قدمها أنان دفاعاً عن نفسه في برنامج «النفط مقابل الغذاء»، تخلى الأمين العام عن أسلوبه الدبلوماسي لمقاطعة الصحافي البريطاني وتوجيه انتقادات لاذعة له. وقال أنان لبون: «أنت تشكل مصدر احراج لزملائك وتتصرف مثل طفل لم يكبر بعد». وأثار رد فعل أنان الغاضب ورفضه الاجابة على أسئلة بون استغراب الصحافيين في القاعة الذين لم يروا أنان يفقد أعصابه بهذا الشكل طوال السنوات التسع الماضية، التي أمضاها أميناً عاماً للأمم المتحدة. وحرص رئيس منظمة مراسلي الأمم المتحدة، في نهاية المؤتمر الصحافي، على تسجيل موقف المراسلين من هذه الحادثة. وقال جيم وورست إن «منظمة مراسلي الأمم المتحدة لا تعتبر جيمز بون مصدر احراج وتنظر اليه كعضو شرعي في المنظمة». وأجاب الأمين العام، الذي بدا منزعجاً من حدة الانتقادات الموجهة اليه في أسئلة بعض المراسلين، بالقول إنه ليست لديه مشكلة في قبول الانتقاد البناء ولكنه غير مستعد للقبول بأسلوب «غير لائق في المخاطبة» مشدداً على ضرورة أن يتسم الحوار بينه وبين الصحافيين بالاحترام المتبادل.