الاردن يقبل أحد البعثيين المفرج عنهم ويجدد شروطه بالنسبة للآخرين

TT

ابدى الاردن استعداده لإستقبال سطام الكعود وهو احد المسؤولين العراقيين المفرج عنهم على اراضيه لأنه يحمل اقامة سارية المفعول في البلاد، فيما جدد تأكيده انه لن يستقبل المسؤولين الآخرين الذين افرجت عنهم القوات الاميركية اذا دخلوا البلاد بصورة مفاجئة ودون ترتيب مسبق . اعلن ذلك الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية ناصر جودة في مؤتمر صحافي عقده امس، موضحاً انه لم يتم ابلاغ الحكومة الاردنية من اية جهة بإمكانية قدومهم ولم يتم التنسيق مع الحكومة او اية جهة اخرى بهذا الخصوص، مؤكداً انه لن يسمح لهم بالبقاء في الاردن اذا دخلوا البلاد بشكل مفاجئ لأنهم ليسوا مواطنين عراقيين عاديين بل لهم تأريخ طويل في العمل السياسي. وقال جودة «لن نبادر بالتنسيق مع هؤلاء الاشخاص الذين سمعنا ان لديهم النية بالاتجاه نحو الاردن».

الى ذلك أكدت مصادر عراقية في عمان ان السلطات العراقية فرغت من الاجراءات المتعلقة بإطلاق سراح 25 مسؤولاً عراقياً سابقاً قررت القوات الاميركية الافراج عنهم. واوضحت المصادر ان هناك اتصالات مكثفة بين الحكومتين العراقية والاردنية لتأمين خروجهم من العراق الى الاردن، موضحة ان الحكومة العراقية تعهدت بخروج هؤلاء من العراق. وقالت «ان الاتصالات الجارية حالياً تركز على دخول هؤلاء للأراضي الاردنية بدلاً من ترحيلهم الى سوريا او ايران اللتين تدعمان العمليات المسلحة في العراق» مشيرة الى ان القوات الاميركية في العراق تلعب دوراً على هذا الصعيد. واوضحت ان الافراج عن هؤلاء ومن بينهم وزيرا التعليم العالي الدكتور محمد عبد الخالق والنقل احمد مرتضى وامرأتان هما رحاب طه والدكتورة هدى صالح مهدي عماش المتخصصتان بعلم الجراثيم يأتي في سياق جهود بذلتها الحكومة العراقية منذ أكثر من شهرين للإفراج عن المسؤولين العراقيين السابقين المحتجزين لدى القوات الاميريية وخاصة غير الخطرين منهم .

وفي بغداد قال وزير العدل العراقي عبد الحسين شندل إن المعتقلين لم يطلق سراحهم في إطار أجندة عراقية وان الحكومة العراقية لم تعلم بالخطوة الاميركية الا من وسائل الاعلام. وأشار شندل إلى أن مصير أي من المطلق سراحهم لم يحدده قاض عراقي، موضحا أنه لم يقدم أي منهم للاستجواب أمام أي مسؤول بالهيئة القضائية العراقية على الرغم من اتهام بعضهم بارتكاب جرائم.