إيران تطلب محاكمة صدام عن استخدام غازات سامة ضد مواطنيها

TT

طهران ـ رويترز: طالبت ايران امس بتوجيه اتهام الى الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين لإصداره أوامر بشن هجمات بالغاز السام، أدت الى مقتل آلاف المدنيين الايرانيين اثناء الحرب العراقية ـ الايرانية التي استمرت بين عامي 1980 و1988.

وقال وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي، ان صدام استخدم أسلحة كيماوية لقتل ايرانيين اثناء الحرب، خصوصا في المنطقة الكردية شمال غربي ايران، مما أدى الى تدمير قرى بأكملها وتدمير مزارع. وأضاف متقى الذي كان يتحدث الى الصحافيين في مستشفى بعد زيارة لجرحى ناجين من الهجمات بالاسلحة الكيماوية التي أمر بها صدام «ايران الضحية الرئيسية للاسلحة الكيماوية. استخدام صدام للاسلحة الكيماوية يتعارض مع القوانين الدولية».

ويعالج بضعة عشرات من المحاربين القدامى أصيبوا بالأسلحة الكيماوية في مستشفى ساسان بوسط طهران، وهو أحد مستشفيين في العاصمة الايرانية متخصصين في مثل هذا النوع من الجروح.

وقال متقي ان ايران أعدت التماسا ستقدمه وزارة الخارجية للمحكمة في بغداد. وأضاف «ما زال يتعين على المحكمة نظر جرائم صدام في الخارج. نريد التحقيق في جرائمه ضد الايرانيين».

وأوضح وزير الخارجية الايراني ان الالتماس اشتمل على وثائق تثبت استخدام العراق لغاز الاعصاب وغاز الخردل اثناء الحرب التي استمرت ثمانية أعوام. وتابع قائلا «استخدم صدام الاسلحة الكيماوية ضد ايران أكثر من 20 مرة اثناء الحرب»، وأضاف أن حوالي 40 ألف شخص أصيبوا نتيجة لذلك.

واتهمت ايران الغرب مرارا بإمداد صدام بالتكنولوجيا وبعض المواد لإنتاج أسلحة كيماوية.

وقال متقي «بعض الدول والشركات التي زودت صدام بالمواد الكيماوية شريكة في المسؤولية عن هذه الجريمة... حصل صدام حسين على مواد كيماوية من أكثر من 400 شركة غربية من بينها 25 شركة أميركية و15 شركة ألمانية و10 شركات بريطانية»، وأضاف أن ايران قلقة بشدة من تأثير الولايات المتحدة عدوتها اللدود على محاكمة صدام حسين. وقال «نشعر بقلق للطريقة التي تحاكم بها المحكمة مجرمي الحرب هؤلاء والضغوط الاميركية على المحكمة (لتجاهل الطلب الايراني)». وقال «ايران تراقب المحاكمة عن كثب».