محامي صدام: رفعنا شكوى للقضاء العراقي ضد تعذيب الأميركيين لموكلي

الدليمي وعضو آخر في فريق الدفاع قالا إنهما تعرضا لاعتداء في مطار بغداد

TT

عمان ـ ا.ف. ب: اعلن محامي الدفاع عن صدام حسين، أمس، انه رفع شكوى الى القضاء العراقي، لان الرئيس العراقي المخلوع «عذب تعذيبا شديدا» من قبل سجانيه الاميركيين، الذين ما زالوا «يعذبونه تعذيبا نفسيا».

وقال خليل الدليمي، لدى وصوله الى الاردن آتيا من العراق، ان «صدام عذب تعذيبا شديدا جدا في بداية اعتقاله، ولقد شاهدت الكدمات على جسده». واضاف المحامي في مقابلة هاتفية «ما زالوا يعذبونه تعذيبا نفسيا وتنتهك حقوقه بشكل كامل». واوضح «تقدمت بالامس (الخميس) بشكوى للمحكمة للتحقيق بصفتي محامي الرئيس».

وكان صدام قد اعلن، خلال جلستي الاربعاء والخميس امام المحكمة، انه تعرض للضرب من جنود اميركيين بعد اعتقاله في ديسمبر (كانون الاول) 2003. ورد البيت الابيض هذه المزاعم التي وصفها بأنها «مضحكة». ويحاكم صدام وسبعة من معاونيه السابقين بتهمة قتل اكثر من 140 شيعيا خلال عملية القمع العنيفة، التي تلت محاولة اغتيال الرئيس السابق في قرية الدجيل في يوليو (تموز) 1982. وقال الدليمي ان «المحكمة مهزلة وستكون وصمة عار في تاريخ اميركا».

واكد الدليمي وزميله الاردني عصام غزاوي، انهما تعرضا لحادث اعتداء في مطار بغداد من قبل عاملين حاولوا ضربهما. واوضح الدليمي «نحن تعرضنا لحادث اعتداء في مطار بغداد قبل المحكمة بيوم، بالسب والشتم وهجم علينا عدد من العاملين في المطار ليضربونا. وتدخل الخيرون فدافعوا عنا». واضاف «اتصلت بالجانب الاميركي، الذي قدم لنا الحماية».

واكد المحاميان، ان التهديدات لن تثنيهما عن الدفاع عن صدام. واعربا عن ثقتهما بأن مزيدا من المحامين العرب والاجانب سينضمون الى مجلس الدفاع عن صدام حسين، لدى استئناف محاكمته في 26 يناير (كانون الثاني). وقد اغتيل حتى الان اثنان من محامي الدفاع منذ بداية المحاكمة في 19 اكتوبر (تشرين الاول).

وقال غزاوي، من جهته، ان قوات اميركية وثلاث آليات مدرعة من نوع همفي واكبت المحامين من مطار بغداد حتى المحكمة في المنطقة الخضراء المحاطة بتدابير امنية مشددة، وكذلك في طريق عودتهم، لأن النيابة العامة العراقية ترفض دفع نفقات حراس شخصيين يؤمنون حمايتهم. واوضح غزاوي ان «الاميركيين ابلغونا ان شركة الحراسة تطالب بسبعة الاف دولار لحمايتنا في الذهاب الى المطار والاياب منه». ولم يأت وزير الدفاع الاميركي الاسبق رامزي كلارك، العضو في مجلس الدفاع عن صدام، الى العراق لحضور الجلسات الاخيرة لأسباب امنية، لكن يفترض ان يعود في يناير (كانون الثاني)، كما قال المحامون الذين يساعدهم ايضا وزير العدل القطري السابق نجيب النعيمي.

من جهة اخرى، قال الدليمي انه اعد لائحة تضم «عشرات الشهود، لكنه اوضح انه يحتاج في المقام الاول لتأمين الحماية اللازمة لهم».