مقتل 8 جنود عراقيين عند نقطة تفتيش .. و4 مصلين في هجوم انتحاري

القوات الأميركية تعتقل قياديين اثنين في تنظيم «انصار السنة» قرب الموصل

TT

قتل اربعة مصلين واصيب ثمانية اخرون عندما فجر انتحاري نفسه في حشد من المصلين الذين كانوا يهمون بدخول مسجد شيعي شمال شرقي بغداد، حسبما افاد مصدر امني عراقي. من ناحية ثانية، اعلن الجيش الاميركي عن اعتقال قيادي في جماعة «انصار السنة» في الموصل.

وقال مصدر أمني عراقي، فضل عدم الكشف عن اسمه، ان «انتحاريا فجر نفسه في حشد من المصلين الذين كانوا يهمون بدخول مسجد شيعي شمال شرقي بغداد ما ادى الى مقتل اربعة مصلين واصابة ثمانية اخرين بجروح مختلفة». واوضح ان «الحادث وقع عند نحو الساعة 12.00 بالتوقيت المحلي (09.00 ت غ) قبل صلاة الظهر امام حسينية بلدروز» الواقعة على بعد 25 كلم شرق بعقوبة (60 كلم شمال شرقي بغداد). واكد المصدر ان «المصلين كانوا يفتشون واحدا واحدا من قبل حراس المسجد وما ان وصل الدور للانتحاري حتى فجر نفسه وسط الجميع».

من ناحية ثانية، قالت الشرطة العراقية ان ثمانية جنود عراقيين قتلوا امس وأصيب 17 عندما اقتحم مسلحون نقطة تفتيش الى الشمال من بغداد، حسبما ذكرت وكالة رويترز. وقال ضابط كبير بالشرطة في منطقة العظيم التي تبعد نحو 70 كيلومترا شمالي بغداد ان الهجوم وقع على الطريق الرئيسي بين بغداد ومدينة كركوك الشمالية وسقط فيه أكبر عدد من القتلى والجرحى منذ الانتخابات التشريعية التي جرت في العراق الاسبوع الماضي. وأضاف الضابط، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن عدد المهاجمين كان كبيرا وأنهم هاجموا نقطة التفتيش بأسلحة آلية وقذائف صاروخية ثم تحولوا الى التعزيزات التي وصلت للمساعدة. وتعد منطقة العظيم من المناطق السنية التي يخشاها الجميع بدون استثناء وهي غالبا ما تشهد هجمات منظمة ضد المواكب الرسمية الحكومية وقوافل الجيش والشرطة بالاضافة الى القوات الاميركية. فقد تعرضت مواكب رسمية تابعة للرئيس العراقي جلال طالباني ونائب رئيس الوزراء روش نوري شاويس ونائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي الى هجمات في هذه المنطقة خلال الاشهر الماضية. وتقع ناحية العظيم على الطريق الرئيسي المؤدي الى مدن كركوك واربيل والسليمانية في شمال العراق.

من جهته، أفاد الجيش الاميركي بأنه ألقى القبض على محمد أمير الصوفي القيادي في مجموعة «أنصار السنة» المسلحة في العراق. وقال الجيش إن المقبوض عليه كان مسؤولا في الجماعة عن تصوير الهجمات المسلحة وعمليات الاختطاف والاعدام بالفيديو التي يتم عرضها في الانترنت، حسبما افادت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ). وأضاف الجيش أن الصوفي قبض عليه خلال حملة مداهمة قبل عدة أسابيع.

ومن جانب اخر، قتل مدني عراقي واصيب اخر في اطلاق نار في منطقة الدورة (جنوب بغداد)، حسبما افاد مصدر في وزارة الداخلية. واضاف ان عقيد الشرطة عبد الكريم عزيز اصيب بجروح اثر محاولة اغتيال تعرض لها امس في حي الجامعة (غرب بغداد) على يد مسلحين مجهولين نقل على اثرها الى مستشفى اليرموك للعلاج. وفي المنطقة ذاتها، اصيب جندي عراقي بجروح اثر اطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين على دورية للجيش العراقي.

وفي منطقة باب المعظم (وسط بغداد)، انفجرت عبوة ناسفة أمس بدورية اميركية ما ادى الى وقوع اضرار باحدى عربات الهامفي، حسبما افاد مصدر امني. وفي الموصل (370 كلم شمال بغداد) اكد الرائد اسامة محمد من الشرطة العراقية «العثور على جثتي شابين مجهولي الهوية معصوبي الاعين وموثوقي الايدي قتلا باطلاق نار في الرأس».

من جهته، أعلن الجيش الاميركي أمس أنه اعتقل اثنين من القيادات البارزة في تنظيم «أنصار السنة» المسلح في العراق. وأشار بيان للجيش الاميركي إلى اعتقال محمود الصوفي المعروف باسم «أبو ندى» في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وعدنان محمود البدراني المعروف باسم «أبو حذيفة» يوم 5 ديسمبر (كانون الأول) . وحسب وكالة الانباء الالمانية (د ب أ) اعتقل الاثنان خلال حملات مداهمة على عدة منازل يشتبه في أنها بيوت آمنة للمتشددين قرب الموصل. وكان «أبو ندى» الذي يوصف بـ«أمير الاعلام» مسؤولا عن إعداد حملات الدعاية والمنشورات والاقراص المدمجة التي تركز على العمليات العسكرية والرسائل المناهضة للانتخابات. كما كان يساعد في إنتاج شرائط فيديو تصور الهجمات على القوات العراقية وقوات التحالف بما في ذلك التفجيرات وعمليات الخطف والاعدام تمهيدا لبثها على شبكة الانترنت. وكان «أبو حذيفة» يوصف بأنه من المسؤولين الاداريين في تنظيم «أنصار السنة» المرتبط بتنظيم «القاعدة» والمسؤول عن سلسلة من التفجيرات وعمليات الخطف في العراق منذ عام 2003 .

وفي وقت لاحق أمس اعلن الجيش الاميركي مقتل جنديين اميركيين في انفجار عبوة ناسفة في بغداد. واوضح في بيان ان الجنديين ينتميان الى قوة «تاسك فورس بغداد» المكلفة حماية بغداد.