اختطاف 6 سودانيين في بغداد بينهم دبلوماسي

TT

قالت وزارة الخارجية السودانية ان ستة سودانيين من بينهم دبلوماسي اختطفوا في بغداد بعد اداء صلاة الجمعة امس. وقال جمال ابراهيم المتحدث باسم وزارة الخارجية ان الدبلوماسي يشغل منصب سكرتير ثاني بالسفارة السودانية. وتأتى حادثة الاختطاف بعد يوم واحد من ترحيب الحكومة السودانية باكتمال الانتخابات التشريعية في العراق.

وناشدت الحكومة السودانية المسلحين اطلاق سراح الرهائن، وقالت ان السودانيين في العراق ليسوا طرفاً في الصراعات الدائرة هناك، بينما تفادت توجيه الاتهام الى اية جهة من الجهات التي تمارس عمليات الاختطاف في العراق. وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية لـ«الشرق الأوسط» ان المختطفين الستة بينهم دبلوماسي في السفارة السودانية اسمه عبد المنعم محمد توم، يعمل سكرتيرا ثانيا و4 سودانيين مقيمين في العراق تستخدمهم السفارة في وظائف محلية، وسوداني سادس يقيم في العراق ولا يعمل في السفارة. ونوه الى ان هؤلاء السودانيين اصدقاء تربطهم علاقات وطيدة بعضهم البعض. وقال المصدر المسؤول في الخارجية السودانية ان عملية الاختطاف وقعت نهار امس بعد خروجهم مباشرة من مسجد في بغداد ادوا فيه صلاة الجمعة، وكشف المسؤول ان سيارة تحمل مسلحين ملثمين اعترضت طريقهم بالقرب من مكان المسجد واجبرتهم على الركوب قبل ان تنطلق بعيداً الى جهة غير معلومة. وقال المسؤول السوداني ان احد الرهائن كان بحوزته هاتف نقال اتصل سراً بالقائم باعمال السفارة السودانية في العراق بعد الاختطاف مباشرة واخبره بانهم قد تعرضوا الى حادث اختطاف من قبل مسلحين وان العربة التي تقلهم تتجه الى جهة غير معلومة حتى بالنسبة لهم. ولم يتهم المسؤول بالخارجية السودانية اية جهة من الجهات التي تمارس عمليات الاختطاف في العراق، لكنه ناشد المسلحين باطلاق سراح المختطفين لديهم. وقال «نحن حتى الان لا نعرف هوية المختطفين ولكن نبذل كل الجهود لمعرفة المعلومات عنهم»، ووصف التهديدات التي تصدر عن تلك الجماعات للسفارات في العراق بانها «عادية».

وكانت الحكومة السودانية قد اعلنت اول من امس عن ترحيبها واشادتها باكتمال الانتخابات التشريعية في العراق «وما شهدته من اقبال شعبي واسع»، وعبر الناطق الرسمى لوزارة الخارجية جمال محمد ابراهيم عن امل حكومته في ان تكون هذه الانتخابات خطوة اخرى نحو تحقيق الاستقرار السياسي وتعزيز السلم في العراق الشقيق وتمكين شعبه من حكم نفسه بنفسه وتحديد مصيره ومستقبله.

وقال ابراهيم «لاشك ان نجاح العملية الديمقراطية في العراق سيساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة بما يتيح لشعوبها تحقيق ما تصبو اليه من تقدم وازدهار ومشاركة سياسية فاعلة».