بري يطرح مبادرة حوار لبنانية من عناوينها القراران 1559 و1595 والعلاقة مع سورية

TT

أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس اهداف مبادرته للحوار بين الأطراف اللبنانية التي بعث بموفدين الى القيادات السياسية والدينية لشرحها. ونقل رئيس المجلس الوطني للإعلام، عبد الهادي محفوظ، عن بري قوله اول من أمس إن «المطلوب حالياً هو تغليب المشترك بين اللبنانيين وتغليب ثقافة الحوار على ثقافة الخلاف السائدة».

واستعرض بري «المعطيات التي تقف وراء مبادرته» قائلا: «أنا لم اسمع أحدا لا يريد معرفة الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، كما لم اسمع أحدا يقول إنه ضد المقاومة. ولكنْ، واقعاً رُسمت صورة للبلد كأن هناك أناسا هم مع المقاومة ضد كشف الحقيقة وأناسا مع كشف الحقيقة ضد المقاومة، وهذا دفعني بعد تفكير عميق الى طرح المبادرة، خصوصا ان هناك ناساً صارت ترى للأسف في سورية إسرائيل. وهذه المبادرة تفرضها الأوضاع ذلك أن أحدا لا يعرف كيف ستكون عملية لعبة الأمم حيث لا جمعيات خيرية، وفي تقديري أن هناك فرصة للبنان أن يستفيد منها، لكن هذا يحتاج لمن يستفيد منها. واقتناعي أن الحقيقة لن تظهر إلا إذا كان الشعب اللبناني متضامنا، كما أن المقاومة لا تستمر إلا إذا كان الشعب اللبناني متضامناً». وأضاف بري: «بالنسبة الى سورية لم اسمع أحدا في لبنان يقول انه لا يريد سيادة لبنان واستقلاله، وألفت النظر الى أنني أول من تكلم عن تبادل السفراء بين لبنان وسورية، مرة أولى في خطاب اليونسكو مع الأستاذ غسان تويني، وثانية في المجلس الأعلى اللبناني السوري».

وأشار محفوظ الى ان بري لخص نقاط الحوار بثلاث هي «حقيقة الاغتيال والاغتيالات ومتفرعاتها مثل لجنة التحقيق الدولية والمحكمة الدولية»، و«القرار 1559 ومتفرقاته، ومن هذه المتفرقات مزارع شبعا وترسيم الحدود، وافتراض ان هذا الحوار يمكن ان يجيب عن التساؤل التالي: هل المقاومة ميليشيا أم مقاومة؟»، موضحا:«انا لم اسمع أحدا لا يعتبر ان المقاومة ليست مقاومة، وأنا لست مطمئنا بتاتا الى اسرائيل»، وقال ان النقطة الثالثة هي العلاقة مع سورية على اعتبار أن «هذه العلاقة وضعت لها معادلة وهي لا يحكم لبنان من سورية ولكن لا يحكم ايضا ضد سورية. هذه المعادلة سيادية ولمصلحة لبنان أن لا يعاد النظر في الاتفاقات اللبنانية ـ السورية، إما إذا أرادوا فلا مانع في الحوار حول ذلك. وأهم بنود النقطة الثالثة هو أنه إذا أردنا الوصول الى الحقيقتين الأولى والثانية فهذا غير ممكن من دون النقطة الثالثة، وبالتالي فانه لضرب جنون أن تضع إسرائيل في جيبك وان تعادي سورية». ودعا بري السياسيين الى قراءة سياسية للوضع في المنطقة، فتقرير (رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الحريري ديتليف) ميليس الأول قبل شهر ونصف واكبه مشهد عراقي هو غير المشهد العراقي الذي واكب تقريره الأخير، وفي الأمر عبرة».