بروكسل تنتظر خطوات أخرى من صربيا لتعقب المطلوبين لمحكمة لاهاي الدولية

المؤسسات الأوروبية أغلقت أبوابها حتى نهاية عطلة أعياد الميلاد

TT

مع انتهاء ساعات العمل الرسمية أمس (الجمعة) حصلت المؤسسات الأوروبية المختلفة في بروكسل على إجازة تستغرق أسبوعين تقريبا وتعود إلى العمل في الثالث من شهر يناير (كانون الثاني) المقبل عقب انتهاء الاحتفالات بأعياد الميلاد.

وقد اهتمت الدوائر المؤسساتية والإعلامية الأوروبية أمس بما تناقلته وسائل إعلام مختلفة من تصريحات لمسؤولين في الحكومة الصربية حول توصل السلطات في صربيا إلى تحديد هوية الأشخاص الذين يقدمون المساعدة في اختفاء كل من رادوفان كراديتش وراتكو ملاديتش من القيادات السياسية والعسكرية السابقة في صرب البوسنة والمطلوبين للمثول أمام محكمة جرائم الحرب الدولية في لاهاي لارتكابهما جرائم تتعلق بقتل ما يزيد عن 8 آلاف من المسلمين في سريبرنيتشا خلال الحرب في البوسنة. ونقلت تلك التقارير عن قاضي التحقيقات الصربي فلاديمير فوكشفيتش قوله «ان السلطات الصربية تعلم من يقف وراء اختفاء كراديتش وملاديتش» وبالرغم من انه لم يذكر أسماء محددة الا انه حذر من ان كل من يساعدهما سوف يلاحق قضائيا. وقالت مصادر أوروبية ببروكسل أمس ان موقف الاتحاد الأوروبي واضح ومعروف بشأن ضرورة تسليم المطلوبين في جرائم الحرب الى محكمة لاهاي الدولية، وقال العديد من المراقبين ان بروكسل تنتظر خطوات أكثر من جانب الصرب في هذا الاطار وان وضوح الموقف الأوروبي حول هذا الشأن هو السبب وراء الحرص الصربي على عدم تعرض ملف انطلاق المفاوضات بينها وبين الاتحاد الأوروبي من اجل الحصول على عضويته لاي تهديدات، وهو الأمر الذي أكدته الحكومة الصربية بعد ظهر الخميس على لسان نائب رئيس الوزراء الصربي ميرولجوب لابوس الذي اضاف ان انضمام بلاده الى المجموعة الأوروبية الموحدة لن يتحقق في حال عدم تسليم كراديتش وملاديتش. وقال وزير الاقتصاد الصربي عقب الاجتماع «لا يمكن ان نظل في حالة سكون حتى تتأثر مفاوضات الانضمام مع الاتحاد الأوروبي وتلك مسؤولياتنا ويجب ان نقوم بها». وقد اتخذت الحكومة في هذا الإطار قرارا بإنشاء مجلس امني وطني، يضم رئيس صربيا ورئيس حكومته ووزير الدفاع ومسؤولين اخرين، تكون مهمته تقوية التعاون والعمل المشترك مع محكمة لاهاي لجرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة. 1