الأمم المتحدة: إثيوبيا بشدأت سحب قواتها من الحدود مع إريتريا

TT

اديس ابابا ـ ا.ف.ب: أعلنت الأمم المتحدة امس ان اثيوبيا تقوم بسحب قواتها من حدودها مع اريتريا طبقا لقرار تبناه مجلس الأمن الدولي في نوفمبر (تشرين الثاني) في محاولة لخفض التوتر بين البلدين الجارين في القرن الإفريقي. واعتبرت بعثة الامم المتحدة في اثيوبيا واريتريا في بيان صدر في اديس ابابا امس ان «الوضع العسكري ما زال متوترا وحتى متفجرا».

وأضافت البعثة «لكن القوات الإثيوبية بدأت تنسحب طبقا للقرار 1640 لمجلس الأمن الدولي والقوات الدولية تراقب الانسحاب»، بدون ان توضح عدد العسكريين الاثيوبيين المعنيين بالانسحاب ومتى بدأ.

وقبل بداية الانسحاب كان نحو مائة الف جندي منتشرين على طرفي الحدود الاريترية الاثيوبية وفق مصادر دبلوماسية. وفي قراره رقم 1640 الصادر في 23 نوفمبر دعا مجلس الأمن الدولي اثيوبيا واريتريا الى خفض عديد قواتهما المنتشرة الى المستوى الذي كانت عليه «في السادس عشر من ديسمبر (كانون الأول) 2004».

كما دعا اريتريا الى الكف عن عرقلة عمل جنود الأمم المتحدة تحت طائلة فرض عقوبات عليها وطلب من إثيوبيا ان توافق «بدون تأخير» على ترسيم الحدود الاريترية الإثيوبية لكن بدون التلويح بعقوبات.

ومنذ أكتوبر (تشرين الأول) منعت أسمرة مروحيات بعثة الأمم المتحدة من التحليق فوق أراضيها وطالبت بإبعاد أعضاء في بعثة الأمم المتحدة وهو ما تم الأسبوع الماضي. ولاحظت الأمم المتحدة امس في بيانها ان القيود التي فرضتها اريتريا على بعثتها ما زالت قائمة «والحظر الذي تفرضه على مروحيات بعثة الأمم المتحدة ما زال قائما».

ونشبت حرب حدودية بين اثيوبيا واريتريا من 1998 الى 2000. لكن العلاقات بين هذين البلدين الفقيرين توترت كثيرا منذ بضعة اشهر. وفي سبتمبر (ايلول) هددت أسمرة باستئناف الحرب بسبب رفض اثيوبيا الموافقة على ترسيم الحدود كما أوصت به لجنة قانونية دولية بعد النزاع الحدودي.