القوى «الرافضة» تنظم مظاهرة اليوم و«التوافق» تنفي المطالبة بـ10 من مقاعد «الائتلاف»

مفوضية الانتخابات تعلن نتائج التصويت الخاص: 36% للكردستاني و3% للائتلاف و11% لعلاوي

TT

أعلن فريد ايار، الناطق الاعلامي باسم المفوضية العليا للانتخابات في العراق، امس النتائج شبه النهائية للتصويت الخاص الذي جرى لنزلاء المستشفيات والسجون ومنتسبي قوات الجيش والشرطة والأمن وللعراقيين المقيمين في الخارج، مؤكدا ان «التحالف الكردستاني» حاز على الحصة الاكبر (36.5%) من الاصوات تلاه «الائتلاف العراقي الموحد» الشيعي (30.2%) فيما حلت «القائمة العراقية الوطنية» بقيادة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي بالمرتبة الثالثة (11.1%)، فيما حلت «جبهة التوافق العراقية» السنية بالمرتبة الرابعة (4.8%). وأوضح ايار خلال مؤتمر عقده في مبنى قصر المؤتمرات، ان التحالف الكردستاني حصل على 176361 صوتا (36.56%) وحصل الائتلاف العراقي الموحد على 146091 صوتا (28. 30%)، فيما حازت القائمة العراقية الوطنية على 53576 صوتا (11.10%). وأضاف ان جبهة التوافق حصلت على 23409 اصوات (4.85%). وأكد ايار أن «هذه النتائج جزئية غير مصادق عليها، اي انها قابلة للارتفاع والانخفاض»، وانها شملت 483310 مقترعين منهم 319 الفا خارج العراق توزعوا في 15 دولة اجنبية في خمسين مدينة امتدت من استراليا شرقا وحتى الولايات المتحدة غربا. وأضاف ان هناك 31 الف صوت تحت التدقيق.

وأشار ايار الى أن مدققين ميدانيين قاموا بزيارات لعدة محافظات في جنوب العراق ووسطه وشماله للتدقيق في نتائج الانتخابات، وهناك فرق اخرى تعمل لإعادة النظر في النتائج الجزئية المعلنة، وذلك قبل اعلان النتائج النهائية الاسبوع المقبل على الارجح.

الى ذلك، نفت جبهة التوافق ان تكون قد طالبت بالحصول على عشرة من المقاعد التي حصلت عليها قائمة الائتلاف العراقي في الانتخابات البرلمانية الاخيرة.

وقالت الجبهة في بيان نقلته وكالة أنباء (أصوات العراق) المستقلة ان «هذا الخبر عارٍ عن الصحة ولا علاقة للجبهة به، علماً بأن الحوار الجاري مع الكتل السياسية المعنية يتعلق بحرص الجبهة على تصحيح نتائج الانتخابات بهدف توفير تمثيل حقيقي عادل لكافة أطياف الشعب العراقي في مجلس النواب القادم، ولم يتطرق حوارنا حتى الآن للبحث في التفاصيل والأرقام».

وتخطط القوى الرافضة لنتائج الانتخابات لتنظيم مظاهرة كبرى في بغداد اليوم للتنديد بالنتائج الاولية.

وفي تصريحات للصحافيين قال علي التميمي، احد الناطقين باسم القوى الرافضة، ان «الكيانات والأحزاب السياسية المنضوية تحت لواء مؤتمر رفض الانتخابات المزورة (مرام) ستنظم يوم غد (اليوم) مظاهرة سلمية كبرى في بغداد للتنديد بنتائج الانتخابات». وأضاف ان «هذا لا يعني مقاطعتنا العملية السياسية، بل على العكس نحن مع كل المشاريع التي تبني الوطن وتدفع بالعملية السياسية الى الامام». وأوضح ان «هناك هما وطنيا في تواصل المشروع السياسي من دون ان ننسى الثوابت الاساسية وهي كشف التزوير الذي رافق العملية الانتخابية».

وجدد التميمي بعد اجتماع عقدته هذه الاحزاب تمسكها بموقفها الذي يعتبر ان «التزوير كان لصالح لائحة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية» بزعامة عبد العزيز الحكيم، واتهم المفوضية العليا للانتخابات التي اشرفت على العملية بانها «ليست مستقلة كون اغلب موظفيها الذين تم تعيينهم تابعين لجهة واحدة» من دون اعطاء المزيد من التفاصيل.

وانضمت تشكيلات جديدة الى (مرام) الذي بات مؤلفا من 42 مجموعة سياسية سنية وشيعية علمانية بدل 35 عند تأسيسه، حسبما افاد به التميمي. وكان هذا التجمع قد طالب الخميس الماضي بإعادة العملية الانتخابية، مهددا «بمقاطعة جماهيرية لعمل مجلس النواب القادم»، لكن قائمة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية رفضت بقوة إعادة الانتخابات وحذرت من استمرار التظاهرات بعد المسيرات الحاشدة التي نظمتها يوم الجمعة الماضي في بغداد جبهة التوافق العراقية السنية.

وفي عمان افاد مصدر شارك في اجتماعات عقدها ممثلو القوى الرافضة في العاصمة الاردنية، اول من امس، ان هذه الشخصيات، وبينها اياد علاوي رئيس القائمة العراقية الوطنية وعدنان الدليمي، رئيس جبهة التوافق العراقية وصالح المطلك رئيس جبهة الحوار الوطني، قررت ابلاغ الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في القاهرة، اليوم بمطلبها إعادة الانتخابات في المناطق التي حدثت فيها عمليات تزوير واسعة، خاصة في مدن الشمال والبصرة وبغداد.

واضاف المصدر، ان الشخصيات اتفقت على ان قواها ستقاطع البرلمان الجديد المقبل لكي «يتم شل حركته ليبقى غير مكتمل النصاب طيلة مدة انعقاده»، اذا لم تستجب مطالبها.

وقال المصدر، ان القوى الرافضة ستوجه كتابا الى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان لوضعه في صورة الاتفاق الذي حصل بين القوائم الرافضة.