أذربيجان تعتقل 3 شبان هولنديين من أصول إسلامية كانوا في طريقهم للقتال في العراق

TT

قالت الشرطة الهولندية في مدينة لاهاي ان ثلاثة شبان من اصول اسلامية، عادوا الى مطار امستردام قادمين من اذربيجان بعد ان اعتقلتهم السلطات الأمنية هناك منتصف الاسبوع الماضي. وقال المتحدث باسم الشرطة ان الشبان الثلاثة جرى استجوابهم لوقت قصير من جانب رجال التحقيق في اذربيجان في وجود رجال أمن هولنديين، وبعدها جرت اعادتهم طواعية الى هولندا برفقة العناصر الأمنية الهولندية مساء الجمعة الماضية. ونقلت صحيفة «هاندلزبلادِ»ِ الهولندية اليومية على موقعها بالإنترنت امس عن المتحدث الأمني ان الشبان الثلاثة عادوا الى منازل عائلاتهم في لاهاي، وان الامر يتعلق بكل من رمضان كاسكين،21 عاما، ويعتقد انه تركي الاصل، والثاني يدعى سعيد المسعودي، 18عاما، والثالث يدعى ادريس ويعتقد ان اصولهما تعود الى احدى دول شمال افريقيا. وكان الشبان الثلاثة قد اختفوا في السابع عشر من شهر نوفمبر (تشرين الاول) الماضي، وقامت عائلة شخصين منهما بالابلاغ عن اختفائهما، وبعد اسبوع قام ذووهما بنشر اعلان في وسائل الاعلام المختلفة يتضمن نداء لمساعدتهم بأي معلومات عن ابنائهم الذين اختفوا. وابدت عائلات الشبان الثلاثة عن تخوفها من ان يكون ابناؤها قد اجبروا على السفر الى العراق او افغانستان او الشيشان للمشاركة في القتال هناك. وقالت عائلات الشبان الثلاثة انهم لم يتركوا وراءهم اي رسائل ولم يخبروهم من قبل عن رغبتهم في السفر واصطحبوا معهم ملابس وجوازات السفر ومبالغ مالية للمصاريف وتركوا هواتفهم المحمولة. الشبان الثلاثة قالوا امام رجال التحقيق في اذربيجان وفي حضور رجال تحقيق هولنديين انهم لم يسافروا تحت اي ضغط من احد ولم يجبرهم اي شخص على السفر وانما سافروا بارادتهم لقضاء عطلة. وكانت هولندا قد استقبلت منذ ثلاثة اعوام تقريبا شابين من اصول اسلامية جرت اعادتهما عن الحدود بين اوكرانيا وروسيا وكانا في طريقهما الى الشيشان للقتال هناك، حسب ما ذكرته وسائل الاعلام في ذلك الوقت وكان عمرهما لا يتجاوز 16 عاما وبعد عامين فقط صار واحد منهما محل اهتمام وسائل الاعلام الهولندية حتى يومنا هذا وهو المغربي سمير عزوز 19 عاما الذي اعتقل مرتين بتهمة التخطيط لتنفيذ هجمات ارهابية تستهدف عددا من المباني الهامة في البلاد ومنها البرلمان ومطار العاصمة امستردام ومقر وزارة الدفاع ومقر جهاز الاستخبارات الأمنية.

وقد برأته المحكمة من تلك الاتهامات في ابريل (نيسان) الماضي وبعد استئناف الادعاء العام برأته محكمة اخرى منذ عدة اسابيع ولكنه موجود رهن الاعتقال على ذمة قضية اخرى ولكنها تتعلق ايضا بالتحضير لانشطة ارهابية. وكان القضاء الهولندي خلال العامين الاخيرين قد اصدر احكاما ببراءة اشخاص من اصول اسلامية من اتهامات تتعلق بالارهاب وذلك لنقص الادلة التي قدمتها النيابة العامة لاثبات ذلك امام المحكمة.