فؤاد معصوم: إجماع على ترشيح طالباني لرئاسة العراق

عضو التحالف الكردستاني قال إن الأكراد متمسكون بالخارجية

TT

اكد الدكتور فؤاد معصوم، من التحالف الكردستاني، قدرة القيادة الكردية على سحب فتيل انفجار الوضع العراقي، نتيجة اعتراض الكيانات السياسية على نتائج الانتخابات، التي جرت منتصف الشهر الجاري واتهامهم للمفوضية العليا للانتخابات بالتزوير وحدوث خروقات وصفت بـ«الخطيرة».

وقال لـ«الشرق الأوسط»، من مقر اقامته في كردستان، ان «حل المشاكل العالقة يجب ان يتم من خلال العمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية، تشمل مشاركة اوسع للاطياف السياسية العراقية، ويكون للعرب السنة فيها دور مهم وفعال».

وقال معصوم، المفاوض الكردي البارز، ان «قيادة التحالف الكردستاني، المتمثلة بالرئيس جلال طالباني، ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، ستعقد سلسلة اجتماعات مع الكتل السياسية الرئيسية، حيث سيكون اللقاء القادم بين القيادة الكردية وعبد العزيز الحكيم رئيس الكتلة الشيعية (الائتلاف العراقي الموحد)، يتبعه لقاء مع رئيس الكتلة الليبرالية الدكتور اياد علاوي (القائمة العراقية الوطنية)، ثم مع قادة العرب السنة (جبهة التوافق العراقية)».

واضاف معصوم انه «سيتم خلال هذه اللقاءات بحث موضوع تشكيل حكومة وحدة وطنية، تشارك فيها جميع الاطراف السياسية في البرلمان القادم، على ان يكون الاستحقاق الوطني اهم من الاستحقاق الانتخابي، وسيكون للعرب السنة دور مهم وفعال في هذه الحكومة».

واوضح معصوم قائلا ان «التحالف الكردستاني لم يتحالف مع جهة ليشكل جبهة واسعة ضد جبهات اخرى داخل البرلمان، وانما سيكون تحالفنا مع كل الكتل السياسية، على ان يكون برنامج الحكومة واضح ومتفق عليه مسبقا قبل الاعلان عنه، حتى لا تقف المشاكل والعقبات في وجه هذه الحكومة».

وقال معصوم «في البداية ستتم لقاءات ثنائية، ثم نعقد اجتماعا موحدا مع جميع الكتل التي ستشارك في البرلمان لحل جميع الاشكالات». معترفا بوجود تزوير وخروقات انتخابية. وقال «نعم حدث تزوير وهناك خروقات، وليست هناك جهة واحدة قامت بالتزوير او الخروقات».

واوضح معصوم، ان الرئيس جلال طالباني، هو المرشح الاوفر حظا لمنصب رئيس الجمهورية، بالرغم من تردده (طالباني) بترشيح نفسه، لكنه المرشح المفضل من قبل بقية الكيانات السياسية، مشيرا الى ان طالباني له رؤية خاصة في موضوع تسلم منصب رئيس الجمهورية، فهو ليس بحاجة الى المنصب، بل يريد منصبا يساهم من خلاله بخدمة العراق والشعب العراقي، وهذا يعني ان يكون على رأس دولة تكون كلمته فيها مؤثرة وفاعلة، من خلال صلاحيات واسعة.. ونعتقد ان الاتفاقات التي ستتم مع بقية الكتل السياسية ستشمل موضوع الصلاحيات الرئاسية.

وقال عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني وعضو التحالف الكردستاني، ان الحديث حتى الان لم يتم حول التشكيل الوزاري او توزيع الوزارات، وهذا سيتم بعد سلسلة الاجتماعات مع بقية الكتل السياسية، واعتقد ان الموضوع سيأخذ بعض الوقت، وهذه مهمة ليست سهلة، اذ يجب الاتفاق على كل شيء وبحث جميع المسائل المهمة، التي من الممكن ان تقف عائقا بوجه عمل الحكومة. مؤكدا اصرار التحالف الكردستاني على الاحتفاظ بوزارة الخارجية «ولن نتنازل عنها».

وحول الاولويات القادمة قال معصوم، «بداية يجب تشكيل هيئة رئاسة البرلمان، أي الرئيس ونائبيه، ثم تشكيل هيئة رئاسة الجمهورية، حيث سيكلف الرئيس رئيس الحكومة المرشح بتشكيل الحكومة».

واوضح معصوم قائلا: «بالرغم من اننا نعمل على تفضيل الاستحقاق الوطني على الاستحقاق الانتخابي، الا ان هذا لا يعني اهمال الاستحقاق الانتخابي، اذ سيكون من حق الائتلاف العراقي الموحد ترشيح رئيس للحكومة، واذا حدثت خلافات بين مرشحيهم او عجز الائتلاف عن تقديم مرشح مناسب، سيتم تقديم مرشح آخر من خارج الائتلاف». مؤكدا اهمية دور الدكتور اياد علاوي الرئيس السابق للحكومة العراقية، وقال يجب ان يكون هناك دور مهم للدكتور علاوي وقائمته الليبرالية في الحكومة القادمة.