منع 3 من قادة المقاومة من السفر لأداء الحج عبر رفح

TT

في حادثة هي الأولى من نوعها منذ اعادة افتتاح معبر «رفح» الحدودي، منعت السلطة الفلسطينية ثلاثة من قادة الاجهزة العسكرية لحركات المقاومة الفلسطينية من السفر. وقال متحدث باسم «لجان المقاومة الشعبية» إن السلطة منعت جمال ابو سمهدانه، وهو احد ابرز قادتها، واحمد الجعبري ابرز قادة كتائب عز الدين القسام ـ الجناح العسكري لحركة «حماس»، وابو الوليد الدحدوح احد ابرز قادة سرايا القدس ـ الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، من السفر عبر المعبر لاداء فريضة الحج، رغم قيامهم بكل الاجراءات المطلوبة، الى جانب حصولهم على موافقة السلطات المختصة في هيئة الحج الفلسطينية. وقال ابو مجاهد الناطق باسم اللجان الشعبية «ان مسؤولاً أمنياً في السلطة حذر القادة الثلاثة من مغبة الاقتراب من المعبر او دخوله حيث انه سيتم اعتقالهم فوراً بناء على تعليمات المراقبين الدوليين. واعتبر ابو مجاهد أن ما اقدمت عليه السلطة يمثل «انتقاصاً» للسيادة الفلسطينية على المعبر. واستهجن «تصريحات العديد من المسؤولين الفلسطينيين بأنه بامكان أي فلسطيني السفر عبر المعبر» مؤكدا أن ما حدث يثبت أن هناك قوائم سوداء اسرائيلية معتمدة من السلطة.

واعتبر ابو مجاهد ان المراقبين لم يعودوا طرفاً محايداً، بل طرف يتولى تنفيذ التعليمات الاسرائيلية. وتوعد «بالعمل على تحرير المعبر». وقال «نجهز قريباً لمفاجآت لتحرير المعبر وضمان سيادته الكاملة ووضع حد للقوائم السوداء». واتهم ابو سمهدانه السلطة بالرضوخ للاملاءات الاسرائيلية، وقال ان اتفاق اعادة تشغيل المعبر «عار جديد». وتوعد بعدم الرضوخ للادارة «الصهيونية وتغيير هذه المعادلة بالقوة».

يذكر ان ابو سمهدانه والجعبري والدحدوح، نجا كل واحد منهم من العديد من محاولات الاغتيال التي نفذتها سلطات الاحتلال.

وعلى معبر «الكرامة» الذي يربط الضفة بالاردن منعت قوات الاحتلال العديد من التوجه لاداء فريضة الحج بحجة انه تربطهم صلة قرابة بمقاومين فلسطينيين.

ونفى وزير التخطيط الفلسطيني غسان الخطيب ان يكون اتفاق تشغيل المعبر يحظر على قادة حركات المقاومة السفر عبر المعبر. ونصح الخطيب الاشخاص الذين تم منعهم من السفر بالتوجه للجهاز القضائي لتقديم شكوى.