أكد وزير الخارجية التركى عبد الله غول، أن تركيا لن تسمح على الإطلاق بأن تستخدم أية دولة أراضيها للاعتداء على سورية أو إيران، مهما كانت الأسباب.
ونفى غول صحة التقارير التي تتحدث عن أن مسؤولا أميركياً رفيعاً من المخابرات، زار أنقرة مؤخراً، للتشاور كي تسمح باستخدام أراضيها لهجوم أميركي ضد سورية أو إيران.
وأضاف غول في مؤتمر صحافي أمس، مع أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري، أن ما نشر في هذا الإطار غير دقيق وغير صحيح، لافتاً إلى أنه أوضح ذلك أيضاً في لقائه مع بعض ممثلي الصحف التركية والأوروبية.
وحول زيارة بعض المسؤولين الأميركيين لتركيا قال غول، الذي يرافق الرئيس التركي أحمد نجدت سيزار الحالية للقاهرة، إن ذلك يأتي في إطار زيارات متفق عليها لبحث العلاقات الثنائية بين واشنطن وأنقرة، وهي علاقات جيدة لكن لا توجد أية خطط أو مباحثات بيننا وبين واشنطن للقيام بأي عمل عسكري ضد سورية أو إيران.
من جانبه، طالب أبو الغيط بضرورة إبداء المجتمع الدولي المرونة اللازمة في المسألة السورية، وتجنب تسييس نتائج التحقيقات للحيلولة دون تفجر بؤرة توتر جديد في المنطقة، مؤكدا على أهمية تشجيع سوريا على الاستمرار في تعاونها مع لجنة التحقيق الدولية، حتى الانتهاء من استكمال التحقيقات وذلك التزاما بالنهج السليم لمقتضيات العدالة.
وأكد بيان لوزارة الخارجية المصرية أن مباحثات الوزيرين ركزت في المقام الأول على القضايا الإقليمية التي تحظى باهتمام مشترك، كما تطرقت إلى الوضع الراهن في فلسطين والعراق، حيث سلط أبو الغيط الضوء على دعم مصر لمسار العملية السياسية في العراق.