الهند وباكستان تبدآن المفاوضات حول جامو وكشمير

اقتراحان يتعلقان بنزع السلاح والإدارة الذاتية

TT

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية أمس إن باكستان والهند بدأتا بإجراء مفاوضات حول اقتراحين يتعلقان بنزع السلاح والإدارة الذاتية لجامو وكشمير.

لكن الناطقة الرسمية تسنيم أصلام رفضت الكشف عن مستوى الوفدين المفاوضين. وحينما سئلت أثناء المؤتمر الصحافي الخاص حول ما إذا كان وزيرا خارجية البلدين سيتناولان هذين الموضوعين، عند لقائهما المقرر إجراؤه يومي 17 و18 يناير(كانون الثاني) المقبل في نيودلهي، قالت إنه لن يتحدث حول المستوى الذي ستجري عبره مناقشة هاتين القضيتين ولا أين ستجري المفاوضات.

وكلا الموضوعين تم تعويمهما رسميا على أثر زلزال الثامن من أكتوبر الماضي. إذ تحدث الرئيس الباكستاني مشرف عن فكرة نزع السلاح عن كشمير، وفي الفترة الأخيرة وضع الزعماء الكشميريون فكرة الإدارة الذاتية لكشمير ولاحقا تم تبنيه من قبل الحكومة الباكستانية.

لكن أصلام أعلنت إن وزيري خارجية باكستان والهند سيبدآن المفاوضات حول قضيتين تخصان كشمير وهما السلام والأمن.

كذلك سيجري اجتماع بين المسؤولين عن السكك الحديدية في البلدي لمناقشة خط السكة الحديدي الرابط بين مانوهباو وخوخارابار، يومي الخامس والسادس من الشهر المقبل، حسبما قالت أصلام.

ورفضت اصلام المزاعم التي اشارت الى وقوع تسلل عبر الحدود مستشهدة بتصريح من قائد القوات المسلحة الهندية الجنرال جاي سنغ حيث ذكر فيه «أنا غير مستعد للقبول بفكرة أن هناك ازديادا في حالات التسلل».

وقالت أصلام إن زيارة ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي كانت على اطلاع بالوضع الذي نجم عن الزلزال، وخلال وجوده في باكستان التقى بالرئيس مشرف. وبخصوص مدى اهتمام المجتمع الدولي بالمباحثات الباكستانية ـ الهندية قالت الناطقة الرسمية إن المجتمع الدولي سيرحب بأي مبادرة تقود إلى إيجاد حل للنزاع حول كشمير، كذلك فإن ذلك سيخفف من التوتر بين البلدين.

وقالت إن وجود روح إيجابية أمر مطلوب للجولة القادمة من المفاوضات بين باكستان والهند، وإن الإجراءات الهادفة لبناء الثقة المتبادلة ستتم مناقشتها ضمن لقاءات وزيري الخارجية.

كذلك أعلنت أن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز سيزور المنطقة لكن لم يحدد تاريخ لزيارته بعد. وقالت أصلام في نفس المؤتمر الصحافي إن زيارة رئيس دولة الإمارات العربية ستبدأ يوم 27 ديسمبر (كانون الاول) وهذه أول زيارة لرئيس دولة الإمارات لباكستان.

من ناحية أخرى لم تحدد الناطقة الرسمية أي تاريخ لبدء زيارة الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش (الأب) لباكستان ضمن المساعي الدولية المبذولة لجمع تبرعات لضحايا الزلزال. وقالت إنه شخصية دولية بارزة ويستطيع أن يكسب الدعم للحصول على مساعدات دولية مع اشتراك أطراف كثيرة في عملية إعادة إعمار المنطقة التي تضررت بالزلزال.