معصوم أكد لـ الشرق الاوسط أن لا اعتراض كرديا على الجعفري وأنهم سيحاولون إقناع علاوي بالمشاركة

المباحثات الرسمية لتشكيل الحكومة تبدأ بعد العيد

TT

افاد القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس جلال طالباني، الدكتور فؤاد معصوم الذي شارك في جميع المباحثات واللقاءات التي تمت بين قيادة قائمة الاتحاد الكردستاني وبقية الاحزاب والشخصيات السياسية العراقية ان المباحثات الرسمية بين الاطراف العراقية حول مسألة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة قد تأجلت الى ما بعد عطلة عيد الاضحى المبارك، «كون هناك العديد من السياسيين المشاركين في المباحثات يؤدون حاليا فريضة الحج». من جهة اخرى استقبل الرئيس طالباني في مكتبه ببغداد امس الدكتور اياد علاوي رئيس القائمة العراقية الوطنية. وأكد مصدر في رئاسة الجمهورية لـ«الشرق الاوسط» امس ان «لقاء طالباني وعلاوي جاء في اطار الجهود التي يبذلها الرئيس كراع للعملية السياسية للوصول الى تحقيق حكومة وحدة وطنية بمشاركة جميع الاطياف السياسية العراقية وحل المشاكل بالتوافق الوطني. واكد علاوي بدوره طروحات الرئيس طالباني باعتبارها الحل الصحيح للاستقرار السياسي في البلد» مشيرا الى ان الحديث تركز على المبادئ العامة وليس على تفاصيل تشكيل الحكومة الجديدة. الى ذلك لمح معصوم في حديث لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من مقره في مدينة السليمانية امس الى ان «القيادة الكردية ستبذل جهودها من اجل مشاركة قائمة علاوي في الحكومة المقبلة»، معبرا عن رأيه بانه «قد يرفض علاوي المشاركة شخصيا في الحكومة لكن من الممكن ان يشارك فيها اعضاء من قائمته».

ووصف معصوم اللقاءات التي تمت في كردستان العراق سواء في السليمانية او اربيل بانها «لم تكن رسمية وانما مجرد لقاءات ثنائية لاستعراض الاراء بين اكبر كتلتين في البرلمان العراقي المقبل، الكردستاني والائتلاف العراقي»، مضيفا ان «مجيء الاخوة في الكتل السياسية العراقية الى كردستان لم تكن حسب دعوات رسمية بل جاءوا الى كردستان ووجدوا من القيادة الكردية كل الترحيب والود».

وقال معصوم «المعروف ان علاقات القيادة الكردية المتمثلة بالرئيس جلال طالباني ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، قوية وجذرية وتاريخية مع كل الاطراف السياسية العراقية وليست لنا حساسية مع اية جهة، كما ان لكتلة الكردستاني ثقلها الفاعل في البرلمان المقبل، اذ سيكون لها 60 مقعدا وبذلك يكون رأيها مؤثرا في اتخاذ القرارات حول موضوع تشكيل الحكومة المقبلة».

واوضح معصوم ان «كتلة الائتلاف هي التي سترشح رئيس الحكومة كونهم الكتلة الاكبر في البرلمان ونحن لا اعتراضات لدينا على ترشيحاتهم التي ستتم مناقشتها عندما تكون المباحثات رسمية مع الجميع وان اقوى المرشحين لهذا المنصب هما الرئيس الحالي للحكومة ابراهيم الجعفري وعادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية»، مشيرا الى ان الكتلة الكردستانية ستطالب باحدى الرئاستين، الجمهورية او الحكومة في حالة عدم اتفاق الائتلاف على مرشح لرئاسة الحكومة، والاحتفاظ بوزارة الخارجية وبعض الوزارات التي سيتم بحثها خلال المباحثات الرسمية المقبلة. وحول اعتراضات الرئيس طالباني على الجعفري قال معصوم «لقد حضرت اللقاء الثنائي الذي تم بين الرئيسين طالباني والجعفري والذي استمر ساعات طويلة، حيث اوضح طالباني ان لا اعتراض لديه على شخص الجعفري ولا على الائتلاف ولكن اعتراضاته هي على ادائه كرئيس للحكومة، والمسألة بالتالي ليست شخصية»، موضحا ان «الكتلة الكردستانية لا اعتراض لها على من يرشحه الائتلاف سواء كان الجعفري او عبد المهدي والمهم بالنسبة لنا هو الاتفاق المسبق على برنامج الوزارة ويليه تنفيذ القرارات ومبدأ التوافق».