بغداد ـ ا.ف.ب: احيا الجيش العراقي أمس الذكرى الخامسة والثمانين لتاسيسه في احتفال رمزي اقيم داخل المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد وذلك للمرة الاولى منذ سقوط النظام السابق عام 2003.
وعكر هدوء العرض العسكري الذي شارك فيه نحو 800 جندي سقوط ثلاث قذائف هاون قرب المنطقة الخضراء سقطت احداها على بعد 100 متر من مكان الاستعراض من دون ان تنفجر.
وفي كلمة القاها في العرض لفت وزير الدفاع سعدون الدليمي الى ان لهذا الاحتفال «معاني خاصة». وقال «هو ليس كسابقاته فنحن نحتفل بحماة الوطن لا بالقائد المفدى المتجبر» في اشارة الى الرئيس السابق للعراق صدام حسين. وشدد على «اهمية الدور الحيوي والخطير الملقى على عاتق الجيش في بناء العراق الجديد»، وقال «اما ان يكون نقطة تلاق للعراقيين بكل مكوناتهم او نقطة افتراق لا سمح الله».
وبعد انتهاء الدليمي من كلمته ردد المشاركون في الاستعراض الرمزي بصوت واحد قسم القوات المسلحة «اقسم بالله العظيم وبشرفي العسكري ان احمي ارض العراق وشعبه من كل معتد اثيم وان اكون مخلصا لمبادئ دستوره وأمينا على وحدة ترابه واراضيه وحريصا على كرامة مواطنيه وحرياتهم الشخصية».
وحضر الاحتفال الى جانب الدليمي السفير الاميركي لدى العراق زلماي خليلزاد. ووضع كل منهما اكليلا من الزهور على نصب الجندي المجهول داخل المنطقة الخضراء حيث درج النظام السابق على اقامة عرض عسكري ضخم في هذه المناسبة في ساحة كانت تحمل اسم ساحة الاحتفالات. وشاركت في العرض الرمزي عناصر تمثل الفرق المكونة للجيش العراقي وعددها عشر وحدات. وتمثلت كل فرقة بثمانين عنصرا ساروا على وقع الموسيقى العسكرية يتقدمهم علمهم الخاص.