في كربلاء.. الجنائز تتحول إلى مظاهرات غضب

TT

كربلاء ـ رويترز: وضعت أم علي يديها على وجهها وانفجرت في البكاء متضرعة أن ينزل الله عقابه بمن قتلوا أكبر ابنائها و52 آخرين على الأقل في تفجير انتحاري في مدينة كربلاء اول من امس. وقالت المرأة التي تبلغ من العمر 48 عاما والمتشحة بالسواد مثل مئات آخرين في المدينة يشيعون أحباءهم «ولدي كان عائلنا الوحيد». وأضافت «الآن وقد فقدناه فان عائلتي ستعاني». ومضت أم علي تشرح كيف كان ابنها، 21 عاما، يعمل بائعا متجولا في سوق مجاورة لضريح الامام الحسين عندما وقع الهجوم. واستطردت قائلة «ليس لدينا أحد ينفق علينا». فيما بدأ المصلون والحجيج يتوافدون على الضريح لأداء صلاة الجمعة وتشييع الضحايا. ومضت تتساءل «هل يطلقون على قتل الفقراء مقاومة؟». وقالت تقية محمد فيما كانت تجلس في مركز طبي قريب يرعى ابنها وزوجها اللذين كانا من بين 148 جريحا «انهم يريدون إيذاءنا لأننا شيعة. إنهم يكرهوننا».

وندد كبار رجال الدين الشيعة بالهجوم، لكنهم حثوا اتباعهم على عدم الرد كما فعلوا بعد كثير من الاعمال الوحشية التي ارتكبت في الماضي. لكن هذه الدعوات لضبط النفس بالنسبة لبعض الشيعة مثل محمد عباس حيدر الذي يسكن في كربلاء، تقابل باستياء مثلها مثل التفجيرات نفسها. وقال ان الوقت حان كي يدافع الشيعة عن أنفسهم. واستطرد قائلا «هذا كثير... اتمنى لو أعطوني الضوء الأخضر لأحارب هؤلاء الناس وألقنهم درسا». ووافق جبار نصر صاحب متجر على ذلك، وقال غاضبا «أناشد مؤسساتنا الدينية الشيعية أن تأذن لنا بالرد».