السفير الأميركي في بيروت يلتقي عون وسط كلام عن مساع لاحتواء معارضته أداء الغالبية النيابية

TT

استقبل رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» في البرلمان اللبناني، النائب العماد ميشال عون، السفير الأميركي في بيروت جيفري فيلتمان على مدى ساعة ونصف ساعة، بحضور القيادي في «التيار الوطني الحر» جبران باسيل. وكان لافتا عدم ادلاء السفير فيلتمان بأي تصريح عقب اللقاء. وهو كان زار اول من امس البطريرك الماروني نصرالله صفير، حيث اكد مجددا دعم الولايات المتحدة للبنان وأنها «لم ولن تساوم او تعمل على صفقات ضد الالتزام الدولي واللبناني بكشف الحقيقة»، في جريمة اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري.

وتأتي زيارة فيلتمان للعماد عون، في ظل ما يحكى عن مساع حثيثة تبذل، لاحتواء معارضة الأخير أداء الغالبية النيابية، ومآخذه عليها لجهة عدم الامساك بالوضع الأمني او معالجة المشكلات الاقتصادية، التي تعاني منها البلاد، إضافة الى موضوع العلاقة بين الغالبية وفريقي «أمل» و«حزب الله» المعتكفين عن المشاركة في جلسات مجلس الوزراء.

من جهة أخرى، ذكّر عضو كتلة «التغيير والاصلاح» النائب إبراهيم كنعان، في تصريح له أمس، بأن العماد عون «دعا الى مؤتمر وطني للحوار قبل عودته الى بيروت (منفاه في باريس)، مستبقا بذلك المستجدات التي طرأت أخيرا، والتي لم نكن نتوقعها في تلك المرحلة بما فيها من اخطار واستحقاقات». وقال: «عندما دعونا الى الحوار كان هناك اشخاص يذهبون الى باريس، ويعملون لمنع عودة العماد عون الى لبنان. وكل ما تم من تحالفات خلال الاشهر العشرة السابقة هدفه واحد: اقصاء العماد عون، لماذا؟ ولماذا استبدل الشريك الاساسي في 14 مارس (آذار) بالثامن منه، لتكوين غالبية في مجلسي النواب والوزراء؟ ولماذا لا يحق للرئيس عون ان يحاور حزب الله؟ وهل يصبح سوريا او شيعيا اذا فعل ذلك؟ فكيف يكون مسموحا لبعض قوى 14 مارس (اذار) ان تدخل في تحالف وتشكيل النظام السياسي الجديد ضمن الاكثرية النيابية والغالبية في مجلس الوزراء، فيما يؤخذ على العماد عون حواره مع «حزب الله» ويتهم بأنه سوري؟ فهل الحوار أشد خطرا او ضررا من التحالف اذا سلمنا بهذا المنطق؟ على القوى التي اعتمدت استراتيجيات خاطئة على خلفية سلطوية من دون رؤية سياسية ان تعترف بخطئها».