غوانتانامو: محامو معتقل كندي «مصري الأصل» يسعون إلى تأجيل مثوله أمام محكمة عسكرية

TT

يمثل مراهق كندي من اصل مصري امام محكمة عسكرية اميركية يوم 11 يناير (كانون الثاني) الجاري. ويسعى محامو عمر خضر الكندي، 19 عاما، الى تأجيل محاكمته حتى تنظر المحكمة العليا الاميركية في شرعية تلك المحاكمات. ويتهم عمر الكندي الذي اعتقل وهو في الخامسة عشرة من العمر، بقتل جندي خدمات طبية اميركي خلال معركة مع شبكة «القاعدة» في افغانستان.

واتصلت «الشرق الأوسط» امس بكلايف ستافورد سميث محامي عمر الكندي، الذي ترك رسالة مسجلة على هاتفه الجوال تقول: «انه موجود حاليا في معسكر غوانتانامو، وسيعود نهاية الاسبوع». يذكر ان المحامي الاميركي كلايف سميث يشرف على قضايا نحو 40 معتقلا في غوانتانامو محتجزين في معسكر «دلتا» بينهم سعودي واربعة اردنيين وليبي وكندي من اصل مصري، هو عمر خضر الكندي، الذي كان مراهقا عند اعتقاله في افغانستان بعد هجمات سبتمبر (ايلول). وكذلك يدافع المحامي الاميركي عن السوداني سامي محيي الحاج مصور قناة «الجزيرة» القطرية، ومعتقل فلسطيني اسمه جميل البنا واخر عراقي اسمه بشر الراوي وكلاهما عاش في لندن لسنوات، قبل ان يتم اعتقالهما في غامبيا عام 2002. ويدفع محامو عمر خضر الكندي ان المحكمة العسكرية التي، سيمثل امامها ظهر 11 يناير الجاري، لا تتماشى مع معايير القانون الدولي. من جهة اخرى، ذكرت تقارير كندية ان مسؤولين حكوميين كنديين زاروا للمرة الثانية في شهر ديسمبر (كانون الاول) الماضي، عمر خضر المعتقل الكندي الوحيد المحتجز في قاعدة غوانتانامو، التي يحتجز فيها اسرى «القاعدة» وطالبان . يذكر ان عبد الرحمن الشقيق الاكبر لعمر اعتقل في معسكر غوانتانامو لمدة ثمانية شهور، قبل ان تتم تبرئته والافراج عنه عام 2003. وقال المسؤولون الكنديون ان عمر خضر اصيب بجراح خطيرة وقبض عليه في 27 يوليو (تموز ) 2002 في قرية اب خيل بالقرب من الحدود الباكستانية، بعد معركة استغرقت 4 ساعات قتل فيها السرجنت كريستوفر سبير، ويعتقد المسؤولون الاميركيون انه قتل بقنبلة القاها عمر. ولا يزال عمر خضر محتجزا في افغانستان، طبقا لما ذكره المسؤولون الكنديون، الذين اوضحوا انهم يتابعون وضعه عن طريق الصليب الاحمر، وبطريقة غير رسمية مع الولايات المتحدة. واعتقلت السلطات الكندية عبد الله، الشقيق الاكبر لعمر الشهر الماضي بعد الافراج عنه وعودته من باكستان، وتتهم واشنطن عبد الله بالتآمر لقتل جنود اميركيين في الخارج.

وكان عبد الله خضر ـ وهو مواطن كندي ـ اعتقل الشهر الماضي بعد اسبوعين من عودته الى كندا من باكستان. وهو متهم في الوثائق الأميركية بالتآمر للقتل وشراء اسلحة وصواريخ وكلاشينكوف لحساب جماعات لها صلة بتنظيم «القاعدة». ورفضت محكمة كندية منذ اسبوعين الافراج عنه بكفالة.

ويعتقد ان والد عمر هو احمد سعيد خضر، وهو مصري المولد كندي الجنسية، تعتبره السلطات الكندية من معاوني اسامة بن لادن. ويعتقد ان والد عمر قتل في منطقة وزيرستان الحدودية في حملة مداهمات شنتها القوات الباكستانية في اكتوبر 2003 . واصيب في نفس العملية نجله كريم، باصابة بالغة في العمود الفقري. تجدر الاشارة الى ان والد عمر الذي وصل الى كندا عام 1977 كان يعمل في الجمعيات الخيرية الاسلامية، التي كانت ترسل اموالا الى القوات الافغانية التي كانت تقاتل قوات الاحتلال السوفياتي في الثمانينات. وفي عام 1992 اصيب الاب بجروح من شظايا ادعى انه اصيب بها خلال مشاركته في عمليات اغاثة. وقد عاد الى كندا للعلاج. وكان قد قبض على الاب الذي يبلغ عمره الان 54 سنة في عام 1995 في باكستان للاشتباه في مشاركته في عملية تفجير السفارة المصرية، وهو الهجوم الذي يعتقد ان جماعة الجهاد نظمته، برئاسة ايمن الظواهري، وأدى الى مقتل17 شخصا. واحمد سعيد خضر وكنيته الكندي مدرج ضمن قائمة شملت 39 شخصا وهيئة، جمدت الولايات المتحدة ارصدتهم المالية للاشتباه في علاقتهم بالارهاب.