هولندا تطلق سراح أصولي من أعضاء تنظيم «خلية العاصمة»

TT

خصصت محكمة امستردام اوسدورب الهولندية جلستها امس للنظر في ملف المشتيه فيه احمد.ح،21عاما، وهو احد الاصوليين الاربعة عشر، الذين يشكلون تنظيما يعرف باسم « خلية العاصمة» وتعتبره النيابة العامة منظمة اجرامية ذات صبغة ارهابية. وذكرت وسائل الاعلام الهولندية امس، ان المشتبه فيه كان يعيش في نفس المبنى، الذي تسكن فيه عائلة المغربي الاصل محمد بويري، الذي يقضي الان عقوبة السجن مدى الحياة، بعد اتهامه في قضية مقتل المخرج الهولندي ثيو فان جوخ في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام قبل الماضي. واضافت بان الشرطة قد عثرت داخل حجرة احمد، على مستندات تابعة لاجهزة الاستخبارات الأمنية الداخلية، يعتقد بانه حصل عليها من شخص اخر مغربي يدعى عثمان، كان يعمل مترجما في الجهاز الأمني الهولندي، وصدر ضده حكم بالسجن لمدة 4.5 عام، خلال جلسة انعقدت في ديسمبر (كانون الاول) الماضي لاتهامه بتسريب معلومات هامة لافراد «خلية العاصمة». من جهة اخرى قررت السلطات القضائية الليلة قبل الماضية اطلاق سراح شخص اخر، من الاصوليين الذين يعتقد بانتمائهم لتنظيم خلية العاصمة وهو محمد.أ، 27 عاما، وقال القاضي في حيثيات قرار الافراج عنه ان المحكمة تعتقد بان المشتيه فيه، ينتظره عقوبة بالحبس لن تزيد عن الفترة، التي امضاها في السجن حتى الان ومنذ اعتقاله في نوفمبر 2004». وكانت محكمة امستردام اوسدورب، قد اصدرت في الاسبوع الاخير من الشهر الماضي، قرارا باطلاق سراح رشيد.ب، 27 عاما، والذي سبق، واعتقلته الشرطة بعد ساعات، من مقتل المخرج الهولندي ثيو فان جوخ.

وعثرت الشرطة داخل منزله على وثائق لمحمد بويري، والذي قال عنه رشيد انه اكثر اصدقائه قربا منه وكان يتردد على منزله باستمرار، ويعرفه باقي اعضاء الخلية ولكنهم كانوا بالنسبة لرشيد ليسوا اصدقاء، حسب ما جاء في اقوال الاخير امام القاضي في الجلسات التي انطلقت في الخامس من ديسمبر الماضي، وتستمر حتى مطلع شهر فبراير (شباط) المقبل وتحدد موعد جلسة النطق بالحكم في القضية الرابع والعشرين من الشهر نفسه، ومن المتوقع ان يتقدم الادعاء العام بمطالبه، من احكام ضد اعضاء الخلية في جلسة تنعقد يوم الجمعة القادم الموافق الثالث عشر من الشهر الجاري. وكانت المحكمة قد افرجت قبلها بيومين عن شاب اخر يدعى بن صالح، لعدم كفاية الادلة التي تثبت اي علاقة بينه وبين انشطة ارهابية، وكان عدد من اعضاء الخلية والشهود قد اعلنوا امام المحكمة ان لديهم اعتقادا بان بن صالح، كان عميلا لجهاز الاستخبارات الأمنية الهولندية، وكان ينقل اليهم كل اخبار اعضاء الخلية، وقال البعض الاخر بانه يشك، في قيامه بدور عميل مزدوج وهو الامر الذي نفاه بن صالح وجهاز الاستخبارات الأمنية».