عضو في المفوضية الأوروبية: الاتحاد الأوروبي يجب أن يتوقف عن التوسع بعد انضمام بلغاريا ورومانيا

TT

اختلفت ردود الفعل من جانب الأوساط السياسية والحزبية والبرلمانية في هولندا على التصريحات التي أدلت بها عضو المفوضية الأوروبية نيللي كروز (الهولندية) المكلفة ملف المنافسة في الجهاشز التنفيذي للاتحاد الأوروبي، والتي قالت فيها ان الاتحاد الأوروبي يجب ان يتوقف عن اي عمليات توسيع جديدة بعد انضمام كل من بلغاريا ورومانيا والمنتظر ان يتم في العام القادم أو عام 2008 على اكثر تقدير. ونقلت صحيفة «هانلدز بلاد» الهولندية اليومية على موقعها أمس بالانترنت جزءا من التصريحات التي أدلت بها المسؤولة الأوروبية في مقابلة معها بأحد برامج التلفزة، وجاء فيها على لسان الهولندية كروز قولها «انني اتساءل الآن بعد ان وصل عدد الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الى 25 دولة إلى أين سوف نذهب؟ والى مدى سوف تستمر عملية التوسيع والى اي حدود؟ واعتقد انه بعد تنفيذ عملية التوسيع القادمة بانضمام بلغاريا ورومانيا يجب ان نقول ان تلك هي الحدود التي يجب ان نتوقف عندها». وقال الحزب الديمقراطي 66 على لسان بيرت باكر ان كروز تضع نفسها في مأزق حقيقي بعد تلك التصريحات حول سياسة التوسيع في الاتحاد الأوروبي. اما حزب العمل المعارض فقد اعلن على لسان فرانس تيمرمانس ان تلك التصريحات غريبة للغاية وتتعارض مع السياسة الحالية التي تنفذها المفوضية الأوروبية.

وتأتي تصريحات الهولندية كروز بعد فترة قصيرة من تصريحات مسؤول آخر في المفوضية الأوروبية جونتر فيرهوخن المكلف ملف الصناعة والانتاج، والذي قال عقب انتهاء القمة الأوروبية الأخيرة ان الاتحاد الأوروبي في مأزق بالرغم من التوصل الى الاتفاق حول ملف الموازنة العامة للفترة من 2007 الى 2013. واضاف ان الاتحاد يجب ان يعرف جيدا الى اي حدود يمكن ان يصل وان يعرف الى اي مدى يمكن ان تستمر عملية التوسيع بانضمام دول جديدة وهي امور يجب وضعها في الاعتيار عند النظر في ملف الموازنة. وكان الاتحاد الأوروبي قد وافق في القمة الأخيرة ببروكسل الشهر الماضي على اعتبار مقدونيا دولة مرشحة للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي كما وافق من قبل على انطلاق مفاوضات مع كل من تركيا وكرواتيا حول نفس الملف كما ان الاتحاد الأوروبي بدأ مفاوضات للتقارب مع البوسنة ترمي الى التباحث حول تحقيق تقارب ينتهي بالحصول على العضوية في الاتحاد. ومن المنتظر ان يحدد الاتحاد الأوروبي خلال فترة الرئاسة النمساوية الحالية والتي بدأت مطلع العام وتستمر حتى نهاية يونيو (حزيران) القادم موعدا نهائيا لانضمام كل من بلغاريا ورومانيا والمقرر له ان يحدث العام القادم 2007 او العام الذي يليه على اكثر تقدير وذلك بناء على تقييم الخطوات التي اتخذتها الدولتان على طريق تحقيق الشروط اللازمة للحصول على العضوية في المجموعة الأوروبية الموحدة. وكانت آخر عملية توسيع أجراها الاتحاد الأوروبي في مطلع مايو عام 2004 بانضمام عشر دول جديدة من وسط القارة الأوروبية وشرقها.