احتجاجات صربية على مقتل امرأة أثناء مطاردة زوجها المتهم بارتكاب جرائم حرب

السفير الأميركي لـ«الشرق الاوسط» : تم تحقيق تقدم على صعيد الإصلاحات في البوسنة

TT

بعث رئيس الحكم الاداري الصربي في البوسنة، والذي يشترك فيه البوشناق والكروات، دراغن تشافيتش، أمس، برسالة احتجاج إلى قوات حفظ السلام الاوروبية، يوفور، وقال تشافيتش للصحافيين «لقد بعثت برسالة احتجاج، على العملية التي تمت في منطقة، قلعة الباشا، التابعة لروغاتيتسا، (غرب البوسنة) والتي أدت إصابته بجراح، وجرح ابنه، ومقتل زوجته»، وتابع «لا يوجد أحد هنا له صلاحيات القتل، وهذا أسوأ حل يمكن أن تلجأ إليه قوات حفظ السلام في البوسنة». وطالب تشافيتش قائد القوات الاوروبية بفتح تحقيق حول الحادث، وقال «ليست هذه المرة الاولى، التي تقوم فيها القوات الدولية بمثل هذا العمل». وكانت القوات الأوروبية، وفق بيان صادر عنها أمس، قد اضطرت مساء أول من أمس لاطلاق النار، أثناء مطارتها لدراغومير أبازوفيتش (من مواليد 1958)، المتهم بارتكاب جرائم حرب في البوسنة، بعد أن بادر الأخير باطلاق النار على القوات الاوروبية، مما تسبب في إصابته وابنه دراغليوب بجراح، ووفاة زوجته رادا متأثرة بجراحها في المستشفى. وقال الناطق باسم الادعاء العام في سراييفو أوليغ تشافكا «أصدرنا مذكرة اعتقال بحق دراغومير أبازوفيتش في سنة 1999، وفي سنة 2001، ولكن المتهم لم يستجب لنداء القضاء وظل فارا حتى إصابته أول من أمس «وقد تم نقل المتهم إلى مستشفى سراييفو حيث يخضع لحراسة مشددة. ومن المقرر أن تبدأ التحقيقات مع المتهم، اليوم، بعد استعادة لوعيه أمس. إلى ذلك قال السفير الاميركي بالبوسنة دوغلاس ميكلهاني لـ«الشرق الأوسط» «لقد تم احراز تقدم على صعيد الاصلاحات الجارية في البوسنة، ولا سيما المبادئ الثلاثة، انتخاب رئيس واحد، وإقامة حكومة مركزية، وبرلمان مركزي». وأشار إلى أن «هناك عملا كبيرا يجب القيام به، فلا تزال هناك قضايا في حاجة للحل، وأعتقد أن ذلك سيتم في يومي 15 و16 يناير (كانون الثاني) الجاري، حيث ستعقد مباحثات حول هذا الامور «وحول ما إذا كان هناك أمل في تحقيق المطالب الاوروبية لقبول البوسنة في الشراكة الاوروأطلسية، قال السفير الاميركي «الأمور تسير بوتيرة جيدة، ولا يمكننا أن نخفي التقدم الحاصل على هذه الاصعدة، وأتوقع أن أعضاء البرلمان الـ 87 سيوافقون على الاصلاحات التي سيتفق عليها، وبذلك تتمكن البوسنة من توقيع معاهدة الاستقرار والتقارب مع الاتحاد الاوروبي». وعن مدى اهتمام الولايات المتحدة بالاصلاحات في البوسنة قال «الولايات المتحدة مهتمة جدا بارساء الامن والاستقرار في البوسنة، والسيد نيكولاس بيرنس (مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية) يتابع شخصيا هذه القضية، ويجري باستمرار اتصالات مع المسؤولين البوسنيين».

وفي سياق آخر قال الرئيس البوسني سليمان تيهيتش، إن «البوسنة وبعد 10 سنوات من توقيع اتفاقية دايتون، أصبحت دولة مهمة، وهي تقوى يوما بعد يوم، ولا يمكن لأي قوة داخلية أو خارجية، أن تمثل تهديدا حقيقيا لحدودها، وحريتها، واستقلالها «وتابع الرئيس البوسني في كلمة ألقاها أمس بكلية الدراسات الاسلامية في سراييفو» الوضع اليوم في البوسنة، مختلف تماما عما كان عليه سنة 1995، عندما كان هناك ثلاثة جيوش في البوسنة، وثلاث وزارات داخلية، ومليون ونصف المليون مهجر، وانعدام حرية الحركة، والمتهمين بارتكاب جرائم حرب مطلقي السراح، ويتنقلون بكل حرية بين الفنادق، والمؤسسات الطائفية تتلقى الدعم من دول الجوار، اليوم انتهى كل ذلك وبدأنا مرحلة جديدة، على طريق بناء الدولة والانضمام للشراكة الاوروأطلسية.