قتيل و14 جريحا بينهم 8 من الشرطة في انفجار سيارتين مفخختين واعتقال انتحاري

قذيفتا هاون على الحضرة الجيلانية ومقر «حركة الوفاق» وخطف عضو سابق لمجلس محافظة التأميم

TT

أكدت مصادر أمنية عراقية امس انفجار سيارتين مفخختين استهدفتا دوريات للشرطة العراقية في مدينة الموصل (370 كلم شمال بغداد) وبغداد، مما ادى الى مقتل شخص وجرح 14 آخرين بينهم ثمانية من عناصر الشرطة.

وقال العقيد فتحي خضر من شرطة الموصل لوكالة الصحافة الفرنسية ان «سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت على دورية للشرطة مما ادى الى اصابة 11 شخصا بجروح بينهم اربعة من عناصر الدورية». وأوضح ان «الانفجار وقع بعد ظهر امس (بالتوقيت المحلي) في حي المثنى شمال المدينة». وأعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية امس اصابة اربعة من عناصر «مغاوير الشرطة» التابعة لوزارة الداخلية عندما فجر انتحاري يقود سيارة مفخخة نفسه في نقطة للتفتيش في منطقة الزعفرانية جنوب بغداد. وأعلن مصدر طبي لاحقا «مقتل احد عناصر مغاوير الداخلية الاربعة متأثرا بالجروح الخطيرة التي اصيب بها نتيجة الانفجار».

وسقطت قذيفتا هاون امس على الحضرة الجيلانية في جانب الرصافة من بغداد. وقال مصدر في شرطة بغداد، ان القذيفتين سقطتا على سطح البناية للحضرة الكيلانية، مبينا ان الهجوم لم يحدث أضرارا او خسائر بشرية، وانما ادى الى بعض الخسائر المادية الطفيفة في البناية. وتعد الحضرة الجيلانية من المناطق الدينية التي تشهد تجمعات بشرية يوم الجمعة لأداء صلاة الجمعة والزيارة لمرقد الشيخ عبد القادر الجيلاني.

وأعلنت مصادر في الشرطة العراقية اعتقال شخص كان يرتدي حزاما ناسفا في مدينة الكاظمية التي تعد من المناطق الدينية التي تتوافد عليها اعداد من العراقيين من مناطق مختلفة لأداء صلاة الجمعة والزيارة ايضا لمرقد الامام موسى الكاظم، موضحا ان الانتحاري تمت احالته الى الجهات المختصة لغرض التحقيق معه. وعلى صعيد حرب القذائف الصاروخية تعرضت حركة الوفاق العراقية التي يتزعمها الدكتور اياد علاوي رئيس الوزراء السابق، الى هجوم بقذائف الهاون. فقد سقطت الاولى في متنزه الزوراء المقابل لمقر الحركة، فيما سقطت الثانية في شارع الزيتون الذي يطل عليه مقر الحركة، وتعرضت سيارتان مدنيتان للدمار من جراء الهجوم وبعض الاضرار في البيوت السكنية المجاورة.

واستنكر رجال دين اعمال العنف والتفجيرات ليوم اول من امس والهجوم بالقذائف الصاروخية والأحزمة الناسفة على المراقد والمزارات الدينية. وقال رجل الدين الشيخ حامد، ان هذه الاعمال لا تمت الى الدين بصلة، وان الاسلام من هؤلاء الذين يقومون بمثل هذه الاعمال براء، وكذلك الاعمال الاجرامية التي تطال المدنيين من النساء والأطفال والرجال. وقال الشيخ محمد، ان اعمال العنف هذه تهدف الى زعزعة وحدة صف المسلمين. وكان انتحاري يرتدي سترة ناسفة قد استهدف الخميس مركزا للتطوع في الشرطة، مما اسفر عن 67 قتيلا و105 جرحى. سبق ذلك اعلان الجيش الأميركي في بيان مقتل خمسة من جنوده في اليوم نفسه في انفجار عبوة جنوب كربلاء (110 كم جنوب بغداد).

وارتفعت حصيلة قتلى الجنود الاميركيين في العراق اول من امس الى 11 قتيلا لقوا مصرعهم في هجمات متفرقة في العراق، كما افادت بيانات نشرها الجيش الاميركي. وقال الجيش الاميركي امس في بيان ان «جنديين من مشاة البحرية (المارينز) قتلا بإطلاق نار من اسلحة خفيفة في هجومين منفصلين في مدينة الفلوجة (50 كلم غرب بغداد) الخميس». وكان الجيش الاميركي قد اعلن امس في بيان آخر ان عنصرين من قوة «تاسك فورس» قتلا اول من امس في انفجار عبوة ناسفة اصاب آليتهم خلال دورية في منطقة عمليات القوات المتعددة الجنسيات في بغداد. مشيرا الى ان التحقيق يجري في الحادث. وأوضح متحدث باسم الجيش الاميركي ان هذا الحادث وقع الى شمال من بغداد من دون أن يذكر تفاصيل اضافية.

وكان الجيش الاميركي قد اشار في بيان سابق اول من امس الى ان اثنين من جنوده قتلا الخميس في التفجير الانتحاري الذي وقع في مدينة الرمادي السنية (100 كلم غرب بغداد) واستهدف متطوعين للشرطة، مما يرفع الى سبعة قتلى حصيلة خسائره امس. وأوضح الجيش الاميركي «ان جنديين قتلا في التفجير الانتحاري على مركز للتطوع في الشرطة قرب معمل للزجاج والسيراميك».

وبذلك يرتفع عدد قتلى الجيش الاميركي والمدنيين العاملين معه الى نحو 2197 منذ اجتياح العراق في مارس (آذار) 2003 وفق حصيلة للبنتاغون. وارتفع عدد قتلى الهجوم الانتحاري الذي وقع اول من امس في مدينة كربلاء الجنوبية الى 53، بالاضافة الى 148 جريحا. وقالت مصادر مستشفيات ان اربعة سائحين ايرانيين كانوا من بين القتلى. الى ذلك، اعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية، ان مجهولين خطفوا امس احمد عكار نزار، العضو السابق في مجلس محافظة التأميم ومركزها كركوك (255 كلم شمال) خلال وجوده في بغداد. وقال المصدر «خطف مسلحون مجهولون يستقلون سيارتين مدنيتين احمد عكار نزار، عضو مجلس محافظة التأميم».

وأوضح أن «المسلحين هاجموا نزار صباح امس لدى وجوده في حي الشعب» في شمال بغداد. من جهة اخرى، عثرت القوى الامنية العراقية على 10 جثث مجهولة الهوية مقتولة بالرصاص في بغداد. وأوضح مصدر في وزارة الدفاع ان «سبع جثث وجدت في محطة تصفية مياه الرستمية (جنوب)، واثنتين في منطقة الشعلة وجثة في منطقة الاعظمية (شمال)». وقال «جميع الضحايا قتلوا رميا بالرصاص بعد ان وثقت اياديهم وعصبت أعينهم».