إدانات عالمية ومطالبات لإيران بالتراجع عن التخصيب

موسكو: قرار مخيب للآمال * إيطاليا: دخلنا مرحلة جديدة * الصين تعرض المساعدة

TT

تصاعدت الاصوات الدبلوماسية الدولية المطالبة طهران بالتراجع عن قرار استئناف تخصيب اليورانيوم والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس. وفي ما يلي سرد لأبرز ردود الافعال:

> موسكو: اعتبر نائب رئيس الوزراء الروسي ووزير الدفاع سيرغي ايفانوف امس ان قرار طهران «الاحادي الجانب» باستئناف ابحاثها في مجال تخصيب اليورانيوم هو «مخيب للآمال ومقلق».

ونقلت وكالات الانباء الروسية عنه قوله: «ان القرار الاحادي الجانب الذي اتخذته السلطات الايرانية بازالة الاختام عن سلسلة من المواقع النووية المهمة وبينها موقع ناتانز يخيب أملي شخصياً ويثير لدى نوعاً من القلق».

وأجرى المسؤول الروسي مشاورات مع نظيرته الاميركية كوندوليزا رايس عبر الهاتف بشأن البرنامج النووي الايراني. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية عقب المشاورات أن الولايات المتحدة وروسيا تشعران «بخيبة أمل عميقة» إزاء تحرك طهران باتجاه استئناف أنشطة تخصيب اليورانيوم.

> واشنطن: صرح الناطق باسم البيت الابيض سكوت مكليلان بأنه «اذا استمر نظام ايران في مساره الحالي ولم يف بالتزاماته الدولية فلن يكون هناك خيار سوى احالة المسألة الى مجلس الأمن». واعتبرات الولايات المتحدة ان اي تخصيب نووي ايراني سيكون «تصعيداً خطيراً».

وشدد مكليلان على ان «أي استئناف لانشطة التخصيب والمعالجة سيكون انتهاكاً اضافياً لاتفاق ايران مع الاوروبيين.. ولذلك فان مثل هذه الخطوات ستكون تصعيداً خطيراً للقضية النووية من جانب طهران». وأضاف: «ان القلق الذي يساور المجتمع الدولي له ما يدعمه.. النظام في ايران اظهر انه لا يمكن الوثوق به».

وقال شين مكورماك الناطق باسم مجلس الأمن القومي الاميركي: «نعتقد ان الامر في نهاية المطاف سينتهي به الحال في مجلس الأمن بسبب سلوك ايران السابق في هذا الشأن».

> سيدني: دانت استراليا أمس اعلان ايران استئناف انشطتها النووية الحساسة بعد سنتين من التعليق. وقال وزير الخارجية الاسترالي الكسندر داونر: «خاب املي الى اقصى حد ازاء إقدام ايران على نزع الاختام التي وضعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مصنع ناتانز وازاء عزمها على استئناف ابحاثها حول تخصيب اليورانيوم». وأضاف: «تخصيب اليورانيوم تقنية اساسية من اجل انتاج الطاقة النووية، ولكن ايضا الاسلحة النووية. ولا نرى الفائدة بالنسبة الى ايران للقيام بمثل هذه الابحاث».

> روما : صرح وزير الخارجية الايطالي جيانفرانكو فيني بأن علاقة المجتمع الدولي مع ايران «دخلت مرحلة جديدة» وعليه ان يجد «اكثر الطرق فعالية» في التعامل مع طهران. وأوضح في بيان صدر أمس: «ندخل مرحلة جديدة في العلاقات مع طهران والمجتمع الدولي سيعلم كيف يجد أكثر الطرق فعالية للتعامل مع ذلك».

> طوكيو: دعت الحكومة اليابانية أمس ايران الى وقف انشطتها النووية الحساسة والى تطبيق قرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية اليابانية يوشينوري كاتوري ان «اليابان تدعو ايران بحزم الى وقف فوري لاستئناف انشطة البحث والتطوير» المرتبطة بتحويل اليورانيوم وتخصيبه.

> بكين : قال أعضاء في الكونغرس الاميركي زاروا بكين أمس ان الصين عرضت المساعدة في كبح جماح الطموحات النووية لايران. وقال مارك كيرك النائب الجمهوري عن ولاية ايلينوي للصحافيين ان رئيس مؤتمر الشعب العام، وو بانغ جو، ابلغ اعضاء الكونغرس بأن الصين «وافقت على انهم (الايرانيين) يجب الا تصبح لديهم اسلحة نووية، كما ووافقت على العمل مع الولايات المتحدة وخاصة مجموعة الدول الاوروبية الثلاث» بشأن ايران.

وشرح ريك لارسن عضو الكونغرس الديمقراطي ان دبلوماسيين اميركيين «بدأوا يستمعون الى صوت صيني أكثر نشاطاً بشأن ايران وبشأن التعامل مع ايران واصبح واضحاً تماماً ان الصين لا تؤيد اسلحة نووية في ايران».

وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الصينية أول من أمس ان بكين تريد من ايران تسوية النزاع من خلال المفاوضات. وصرح الناطق كونغ جوان بأنه «في ضوء الظروف الراهنة تبقى اهم قناة قابلة للتطبيق هي المفاوضات بين مجموعة الدول الاوروبية الثلاث وايران»، مضيفاً ان الصين «تحتفظ باتصالات وثيقة» مع جميع الاطراف.

> تل أبيب : طالبت رئاسة مجلس الوزراء الاسرائيلي بإحالة الملف النووي الايراني «في اسرع وقت الى مجلس الأمن الدولي لاتخاذ اجراءات تمنع ايران من امتلاك القدرة النووية».

واعلن رئيس الحكومة الاسرائيلية بالنيابة ايهود اولمرت في بيان صادر أمس: «اسرائيل قلقة من التطورات في ايران وتصريحات مسؤوليها حيال اسرائيل».

وادلى اولمرت بهذه التصريحات اثناء محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي اتصل به هاتفيا للاطمئنان على صحة رئيس الوزراء ارييل شارون.

> كوبنهاغن : اسف وزير الخارجية الدنماركي، بير ستيغ مولر، أول من أمس لقرار ايران استئناف ابحاثها في مجال تخصيب اليورانيوم، مؤكداً ان طهران «ترتكب خطأ كبيرا». وقال مولر في بيان ان الحكومة الدنماركية «تراقب بقلق كبير تطور قضية البرنامج النووي الايراني»، مشيراً الى ان ايران وجهت «اشارة سيئة جدا الى المجتمع الدولي».

واعرب مولر عن امله «الكبير بان يتغلب العقل على الموقف الايراني وان تعلق طهران هذا الجزء الحساس جداً من برنامجها النووي». وقال «اذا لم تفعل ذلك، فيمكن لهذه القضية ان تنتهي امام مجلس الأمن الدولي»، مشيراً الى ان «الدنمارك بالتنسيق مع الدول الاوروبية الثلاث ستعمل للتأكد من ان ايران تتعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية».

واستدعي السفير الايراني في كوبنهاغن أول من أمس الى وزارة الخارجية التي ابلغته موقفها لجهة اعتبار الخطوة الايرانية خطا كبيراً يمكن ان يؤدي الى عزلة متزايدة لطهران، بحسب ما جاء في بيان مولر.

> فيينا : صرح المستشار النمساوي فولفغانغ شوسل الذي تتولى بلاده حالياً رئاسة الاتحاد الاوروبي أول من أمس أن استئناف ايران انشطتها النووية «يضر بالسلام في العالم».

ورأى ان هذه الازمة تعطي الاتحاد الاوروبي فرصة اثبات فاعليته. وقال شوسل في حديث للاذاعة الوطنية النمساوية «اذا اضرت ايران بالسلام في العالم ببرنامجها النووي، فاوروبا وحدها يمكنها التوصل الى شيء ما بالتنسيق مع الامم المتحدة».

> براغ : طالبت وزارة خارجية جمهورية التشيك طهران بوقف نشاطها النووي، معلنة في بيان صادر أمس انها «قلقة جداً» ازاء استئناف ايران عملها النووي. وقال البيان ان الخارجية التشيكية «تطالب ايران بوقف فوري لنشاطها النووي».