تصاعد شعبية «كديما» وتفوق أولمرت على منافسيه نتنياهو وعمير بيرتس

بيريس يحتل المركز الثاني في حزب شارون ولفنة المركز الثالث

TT

بعد مرور اسبوع على دخول رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون المستشفى عقب اصابته بجلطة دماغية ونزيف في المخ في 4 يناير (كانون الثاني) الجاري، لا تزال شعبية حزب كديما (قدما) الجديد الذي اسسه، في تصاعد تحت قيادة خليفته نائب رئيس الوزراء ايهود اولمرت. وحسب آخر استطلاعين للرأي لحساب صحيفة «هآرتس» والقناة التلفزيونية العاشرة، و«معاريف» فان كديما سيحصل على ما بين 44 و45 مقعدا من اصل 120 (مجمل مقاعد الكنيست)، لو جرت الانتخابات في الوقت الحاضر، مقارنة بـ 40 مقعدا في آخر استطلاع للرأي قبل مرض شارون. في المقابل توقعت استطلاعات الرأي حصول حزب العمل بزعامة عمير بيرتس على ما يتراوح بين 16 و18 مقعدا يليه في المركز الثالث حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو ليحصل على ما بين 13 و15 مقعدا.

واعتبر ايتان كابل الامين العام لحزب العمل هذه النتائج «تعبيرا نزيها عن التعاطف الشعبي» مع شارون في محنته وتوقع ان يزول ذلك يوم الانتخابات. في نفس الوقت بينت استطلاعات الرأي صعودا كبيرا في شعبية اولمرت. فحسب هذه الاستطلاعات فان 44% يعتقدون بان اولمرت هو الانسب لاحتلال منصب رئيس الوزراء، مقارنة بـ 23% لزعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو و13.5% لعمير بيرتس زعيم حزب العمل. واعتبر اولمرت رغم خلفيته غير وتبدد هذه النتائج وما سبقها بعد مرض شارون، شكوك المحللين السياسيين في امكانية استمرار كديما كحزب قوي في غياب شارون وهو الحزب الذي اعتمد في قيامه على الشعبية الشخصية لرئيس الوزراء الاسرائيلي وعلى التغير الذي طرأ على توجهه ازاء الفلسطينيين. لكن ورغم ذلك اقترح رئوفين ادلر المستشار الاستراتيجي لشارون، ابقاء اسم رئيس الوزراء في المركز الاول في قائمة كديما، على ان يحل محله أولمرت كمرشح لمنصب رئيس الوزراء.

ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة «يديعوت احرونوت» عن ادلر وهو صديق لشارون منذ 40 عاما، القول «ان هذا الاقتراح قيد البحث في الوقت الحاضر». وقال عضو كبير في الحزب ايضا «اننا لا نرفض الاقتراح طالما ان الوضع الصحي لرئيس الوزراء في تحسن. نحن نحب ان نرى اريك (اسم الدلع الذي يطلق على شارون) يعود الى قيادة الحزب. لكن علينا ان نكون عمليين. بغض النظر عن دعواتنا وتمنياتنا فان رئيس الوزراء في وضع صحي صعب للغاية ولا نستطيع ان نتوقع».

في غضون ذلك وفي محاولة لاسترضائه وابقائه في اطار «كديما»، فان اولمرت سيعرض على شيمعون بيريس زعيم حزب العمل السابق، المركز الثاني على قائمة كديما الانتخابية.

وتجدر الاشارة الى ان بيريس سرب اشاعات، بعد دخول شارون في عيبوبة اكد الاطباء بعدها انه لن يستطيع العودة الى مزاولة العمل ان بقي على قيد الحياة، انه ربما يعود الى حزب العمل خاصة وان زعيمه عمير بيرتس، بعث له برسائل مغرية، بوضعه في المركز الثاني ان هو عاد. والتقى اولمرت مع بيريس في اليوم الثالث لمرض شارون، ورغم انهما لم يتفقا على شيء في ذاك الاجتماع الا انهما اتفقا على اللقاء مجددا لحسم الامر. ولكن اذا ما ابقي على اسم شارون في المركز الاول فان بيريس لن يستطيع احتلال المركز الثاني الذي سيكون من نصيب أولمرت وسيحتل المرتبة الثالثة الذي وافقت الوزيرة تسيبي لفنة على الا تتنازل عنه لصالحه، واحتلال المرتبة الرابعة في القائمة، على ان تتولى منصب وزيرة الخارجية في حال شكل «كديما» الحكومة المقبلة.