رابطة العالم الإسلامي تشجب إعادة نشر مجلة نرويجية رسوما كاريكاتيرية تسيء للرسول

التركي: هذه الإساءة المؤسفة تثير حفيظة مليار ونصف المليار مسلم حول العالم

TT

أعربت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي، عن الاستياء الشديد للمسلمين والمؤسسات والمراكز الإسلامية في العالم، للإساءة التي وجهتها مجلة «ماغازينت» النرويجية لخاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أعادت في عددها الصادر يوم الثلاثاء الماضي، نشر رسوم مسيئة للنبي، كانت قد نشرتها يوم 30 سبتمبر (أيلول) 2005 جريدة «بلاندز بوسطن» الدنماركية. واختارت يوم عيد الأضحى عند المسلمين، لترويج هذه الإساءة المؤسفة.

وأعرب الدكتور عبد الله التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، في بيان أصدره في مقر ضيافة حجاج رابطة العالم الإسلامي بمنى أمس، عن شجب رابطة العالم الإسلامي لإعادة نشر هذه الرسوم، التي وصفها بـ«الإساءة المؤسفة» في مجلة «ماغازينت» النرويجية، مذكرا بالآثار السلبية السيئة التي نتجت عن تطاول صحيفة «بلاندز بوسطن» الدنماركية على الرسول صلى الله عليه وسلم، ونشرها 12 رسما كاريكاتيريا بصورة تصوره عليه السلام في أشكال مختلفة، وتظهر في أحدها قنبلة موقوتة ملفوفة حول رأسه، بالإضافة إلى تعليقات ساخرة ومغرضة، أثارت احتجاجات المسلمين ومؤسساتهم في العالم، داعيا في الوقت نفسه، المسلمين في النرويج والدنمارك وأوروبا إلى الانضباط، وعدم الاستجابة لردود الأفعال التي قد تؤدي إلى سلبيات ونتائج غير محمودة، منبها الى أن ذلك يثير حفيظة مليار ونصف المليار مسلم حول العالم. وأضاف التركي: «لقد تلقت رابطة العالم الإسلامي العديد من رسائل الاستنكار، للتطاول على الرسول صلى الله عليه وسلم، وتكرار الإساءة إليه في عدد من وسائل الإعلام الغربية، في الوقت الذي يعد فيه المسلمون في أوروبا، جزءا بناء في المجتمعات الأوروبية».

وبيّن أمين رابطة العالم الإسلامي، أن المؤسسات والمراكز الإسلامية في أوروبا، رأت فيما فعلته كل من صحيفة «بولا ند بوسطن» الدنماركية، ومجلة «ماغازينت» النرويجية، خرقا للقوانين الدولية التي تمنع التطاول على العقائد والمؤسسات الدينية لدى الشعوب الإنسانية، مطالباً في الوقت نفسه، المؤسسات الثقافية والاجتماعية في أوروبا بالنظر في التأثير السلبي لهذه الحملات الإعلامية المعادية للإسلام والمسلمين، على الحوار الحضاري وعلى التعاون بين الشعوب وعلى الأمن والسلام في العالم.

وحذر الدكتور عبد الله التركي من الآثار السيئة لاستمرار بعض وسائل الإعلام الغربية، في نشر ما يسيء إلى الإسلام ورسوله، مشيراً إلى أن ذلك يؤثر على التواصل بين الشعوب، كما أنه يثير الكراهية والبغضاء بين البشر.

وأشار الدكتور التركي، إلى أن الشعوب الإسلامية، تتطلع إلى التواصل والتعاون والتعايش بين شعوب العالم، وتحرص على الإسهام في تحقيق الأمن والسلام للبشرية، محذرا من نتائج الاعتداء على الدين الإسلامي، ومن الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم ولمشاعر المسلمين، الذين لا يقبلون الإساءة إلى دينهم وإلى نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم.