كبير الأطباء في هداسا يعترف بأن علاجا مميعا للدم حقن به شارون لدى إصابته بالجلطة ربما كان سبب النزيف الدماغي

TT

في الوقت الذي يتحدث فيه الاطباء عن تحسن آخر في حركات اطراف رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون، اعترف احد الاطباء المشرفين على علاجه بان النزيف الدماغي الذي اصيب به شارون بعد اصابته بالجلطة الدماغية الخطيرة الثانية في 4 يناير (كانون الثاني) الجاري، ربما قد نجم عن الدواء الذي اعطي له من اجل تمييع دمه.

يذكر ان هذا الدواء هو نفس الدواء الذي اعطي له عند اصابته بالجلطة الاولى في 18 ديسمبر (كانون الاول) الماضي، هذا ما قاله البروفسور فليكس يومانسكي رئيس فريق الاطباء المعالجين.

يذكر ان طبيبا اسرائيليا يعمل في مستشفى غير مستشفى هداسا ـ عين كارم الذي يعالج فيه شارون، قد وجه هذا الاتهام الى الاطباء، وقال انه ثمة خطأ في العلاج، مشيرا الى ان كمية الدواء المميع للدم التي حقن فيها شارون كانت زائدة فأدت الى النزيف الدماغي.

واكتشف الاطباء في المستشفى ان رئيس الوزراء كان يعاني من مرض في الاوعية الدموية، وان حقن مريض يعاني من هذا المرض بمميع للدم، يضاعف من مخاطر اصابته بالنزيف الدماغي.

ونقلت صحيفة «هآرتس» عن اطباء كبار القول ان الكشف عن معرفة اطباء هداسا عن مرض الاوعية الدموية لدى شارون يثير مزيدا من التساؤلات حول الدواء الذي اعطي له، ووصف طبيب في هداسا حقن شارون بمميع الدمع بالخطأ الكبير.

ودعا طبيب اخر يعمل رئيسا لقسم في مستشفى كبير آخر، وزارة الصحة الى تشكيل لجنة تحقيق في العلاج الذي قدم لشارون. ووفقا لما جاء في وسائل الاعلام وما جاء في بيانات هداسا، يتبين ان شارون عانى من العلاج الزائد (مميع الدم) والعناية الضعيفة.

يذكر ان وسائل الاعلان نشرت في يوم الثلاثاء الماضي ان المستشفى لم يكتشف مرض الاوعية الدموية لدى شارون عندما قرر حقنه بالدواء المميع للدم، وذكرت الصحف ايضا ان هذا العلاج من العلاجات التي يصعب اقتفاء اثرها، ويمكن معرفته في بعض الاحيان عبر النزيف الدموي الذي يسببه.

وقد الحق النزيف الدماغي اضرارا بشارون، يعجز الاطباء حتى الان عن تحديدها، وقال احد اطبائه امس ان معرفة مدى الاضرار التي لحقت بشارون قد يستغرق الامر اشهرا، ويحتاجون اولا لوقف المخدر الذي يحقنونه به لاستثارة الغيبوبة لديه. واعلن يومانسكي كبير جراحيه في مقابلة مع صحيفة «يديعوت احرونوت» امس ان وضع تقرير كامل بكل الاضرار التي لحقت به قد يستغرق اشهرا، واضاف «لا نزال بعيدين من وضع تقييم شامل للضرر، وقد يستغرق الامر اسابيع او اشهرا». وكان الاطباء قد بدأوا يوم الاثنين الماضي بتخفيض المخدر الذي يعطى لشارون لافاقته تدريجيا من الغيبوبة الصناعية، ويفترض ان يكونوا قد اوقفوا المادة المخدرة تماما في وقت متأخر امس، بعد ان اصبح بمقدور شارون التنفس بصورة تلقائية.

ونقلت صحيفة «هآرتس» عن مصادر طبية القول ان اثار الادوية المخدرة يفترض ان تزول تماما اليوم مما يتيح للاطباء اجراء فحوصات اشمل.

وطرأ تحسن آخر على صحة شارون كما قالت «يديعوت احرونوت» نقلا عن مصادر لم تسمها. ووفق هذه المصادر فان الفحوصات التي اجريت على شارون امس اثبتت ان رد فعله على الالم تحسن عما كان عليه في الايام القليلة الماضية، كما طرأ تحسن على حركة الجانب الايمن بعدما حرك جانبه الايسر.