ممثل أنان يربط وضع مزارع شبعا بنتائج المحادثات بين بيروت ودمشق

TT

أجرى أمس رئيس الهيئة التنفيذية لـ«القوات اللبنانية» سمير جعجع، اتصالا هاتفيا بالأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ حسن نصر الله، هو الأول بينهما، لتهنئته بعيد الأضحى. وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن الاتصال اقتصر على التهنئة بالعيد، وعلى تأكيد التمسك بتعميق الصداقة والعلاقة الشخصية، بعيدا عن الاختلاف في وجهات النظر السياسية.

وشملت تهاني جعجع بالعيد، كلا من رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة، ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، وزعيم «تيار المستقبل» النائب سعد الحريري، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، والوزير مروان حمادة.

إلى ذلك، التقى جعجع في مقر اقامته في الأرز بشمال لبنان ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في جنوب لبنان غير بيدرسن، الذي قال ان البحث تناول «مجمل القرارات الدولية المتعلقة بلبنان واوضاع المنطقة، وصلة هذه القرارات بضمان وحدة وسيادة واستقلال لبنان، بالاضافة الى موضوع الحوار الداخلي، كما تطرق الى موضوع الجدل القائم حول مزارع شبعا». واضاف: «ان المسألة تتعلق بالمحادثات الجارية بين لبنان وسورية. وان موقف الامم المتحدة من لبنانية المزارع او عدمها، يرتبط بنتائج النقاش الحاصل بين الحكومتين اللبنانية والسورية».

وكان جعجع حمّل رئيس الجمهورية اميل لحود و«حزب الله» وحركة «امل» المسؤولية في عدم السير في موضوع نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات. وفيما شدد، خلال مقابلة تلفزيونية اجريت معه مساء الاثنين، على «ضرورة اتخاذ الحكومة (اللبنانية) موقفا واضحا ونهائيا»، من وجود السلاح خارج المخيمات الفلسطينية، اعتبر ان ما يحول دون اتخاذ قرار بهذا الشأن، هو «ان السلطة الإجرائية (التنفيذية) ليست موحدة في الوقت الحاضر».

وعن سلاح «حزب الله» قال جعجع: «ان الاتفاق تم منذ البداية، على ان يكون هذا الموضوع محور نقاش داخل مجلس الوزراء، رغم ان البيان الوزاري كان واضحا بهذا الخصوص. وعلينا جميعا الالتزام به، لا سيما ان تصور قوى 14 اذار(مارس) يقضي بالدرجة الاولى، ان يكون السلاح في يد الجيش اللبناني حصرا. وان الحل لا يكون الا من خلال حوار فعلي وجاد ومعمق وصريح مع حزب الله. ونحن بانتظار جواب من الامين العام للحزب الشيخ حسن نصر الله حول لقاء بيننا، او اجراء حوار عبر التلفزيون اذا تعذر اللقاء المباشر».

وسئل جعجع عن رؤيته للازمة الحكومية، فقال: «لا يجوز اعطاء حق الفيتو، لأي طرف لبناني على جدول مجلس الوزراء»، مشيرا الى انه «اذا اعطي حزب الله هذا الحق، فسيطالب كل فريق بحق مماثل، مما يؤدي الى شلل في العمل الحكومي».

وحول التباين الحاصل في طرح الاولويات بين قوى 14 اذار، رأى جعجع: «ان تقديم تيار المستقبل كشف حقيقة اغتيال الرئيس الحريري كأولوية، ومواقف النائب وليد جنبلاط وحملته على سورية لا تتعارض، فكلها تساعد، بشكل مباشر او غير مباشر، على استعادة السيادة والاستقلال بشكل كامل.

وعن العلاقات اللبنانية ـ السورية، اكد جعجع على «ضرورة قيام افضل العلاقات مع سورية. ولكن عليهم (السوريين) في البداية وقف كل التفجيرات الأمنية التي تحصل في لبنان، وكذلك وقف ادخال المسلحين وتحريض بعض الفئات اللبنانية على السلطة الجديدة في البلد».