بغداد ـ وكالات الأنباء: لليوم الثاني على التوالي شهد العراق وضعا امنيا فريدا من نوعه خلال ما يقرب من ثلاث سنوات، حيث عم الهدوء معظم انحاء البلاد مما اتاح للعراقيين ان ينعموا بعيد الاضحى بعد ان التزمت الجماعات التي كانت تنظم الهجمات والتفجيرات هدنة طوعية لم يحدث لها مثيل إلا في يوم الانتخابات التشريعية التي جرت في الخامس عشر من الشهر الماضي.
ولم تسجل امس، وأول من امس ايضا، إلا حوادث فردية محدودة في بعض المناطق. فقد أفاد مصدر مسؤول في شرطة محافظة كركوك (شمال) امس بقيام مجموعة مسلحة باغتيال مترجم عراقي يعمل مع القوات المتعددة الجنسيات ضمن قاطع ناحية الرياض (غرب كركوك).
وقال المصدر في تصريح نقلته وكالة انباء (أصوات العراق) المستقلة إن مجموعة مسلحة قتلت المترجم العراقي زياد اميد حميد، حيث عثرت الشرطة العراقية على جثته مرمية على قارعة الطريق الرئيسي بين كركوك والرياض قرب قرية 7 نيسان.
وأوضح انه جرى إطلاق النار على رأس الضحية الذي وجدت جثته معصوبة العينين موثوقة اليدين الى الخلف.
وذكرت شرطة تكريت (شمال) أن أحد ضباطها قد اختطف صباح امس.
وأوضح مصدر في الشرطة لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) أن مسلحين مجهولين يستقلون سيارتين اعترضوا سيارة ملازم أول الشرطة عدنان يونس عبود من قيادة شرطة المحافظة على الطريق العام بين بيجي والشرقاط، حيث كان عائدا الى منزله في الشرقاط واقتادوه إلى جهة مجهولة وتركوا سيارته.
وأفادت الشرطة العراقية امس بأن جنديا أميركيا ومدنيا عراقيا قتلا وأصيب عراقيان آخران في تبادل لإطلاق النار في ناحية الخالدية بمحافظة الانبار(غرب).
وقال مصدر في شرطة الخالدية إن قناصا عراقيا قتل جنديا أميركيا كان ضمن طاقم دبابة في ناحية الخالدية، فرد طاقم الدبابة على مصدر النار، مما أسفر عن مقتل عراقي وإصابة اثنين آخرين بجروح.
وأضاف أن القوات الأميركية قامت إثر ذلك بحملة تفتيش واسعة أسفرت عن اعتقال أربعة عراقيين.
كما أعلن مصدر مسؤول في محافظة صلاح الدين امس ان قوات عراقية واميركية اعتقلت ستة عشر من المشتبه فيهم في مدينة بيجي بمحافظة صلاح الدين مساء اول من امس.
وأوضح المصدر ان قوات عراقية تساندها قوات أميركية داهمت حي التأميم في مدخل مدينة بيجي (80 كلم شمال تكريت) واعتقلت ستة عشر من المشتبه فيهم احدهم موظف في محافظة صلاح الدين. ولم تعرف اسباب الاعتقال.