مفوضية الانتخابات تعلن إلغاء نتائج 227 صندوق اقتراع

«الائتلاف»: ندعو لحكومة مشاركة لأننا لا نريد العودة إلى المحاصصات

TT

بغداد ـ وكالات الانباء: اعلنت المفوضية العليا للانتخابات في العراق امس، ان التحقيق في نتائج الشكاوى التي تلقتها بشأن سير العملية الانتخابية، ادى الى الغاء 227 صندوق اقتراع. وفي غضون ذلك اعلن مسؤول في «الائتلاف العراقي الموحد»، ان الائتلاف «يسعى لاقامة شراكة مع القوائم الاخرى، لكن وفقا للاستحقاقات الانتخابية».

وقال عضو مجلس المفوضين عبد الحسين الهنداوي، في مؤتمر صحافي «الغينا نتائج 227 صندوق اقتراع من اصل 31500 صندوق اقتراع في كل العراق». واشار الى ان «167 صندوقا تم الغاؤها في بغداد». كما الغي في المحافظات الاخرى، 18 صندوق اقتراع في ديالى و17 في اربيل و9 في كركوك و8 في الانبار و6 في نينوى وصندوق واحد في صلاح الدين، وصندوق واحد في البصرة». وقدر الهنداوي ان كل صندوق اقتراع يحوي ما بين 300 الى 600 ورقة اقتراع. واوضح ان هذا العدد ضئيل جدا، وقال ان «المخالفات التي سجلت في هذه الانتخابات هي اقل من الانتخابات الماضية ومن اية انتخابات اخرى».

واكد الهنداوي ان المفوضية اقتصرت على التحقيق في الشكاوى والطعون المسجلة فقط، والبالغ عددها 1985 شكوى وطعنا. من جانب اخر برر جواد المالكي، عضو الائتلاف العراقي الموحد والقيادي في حزب الدعوة، في تصريح للصحافيين في بغداد امس، الدعوة لاقامة حكومة شراكة بالقول «اننا لا نريد ارتكاب جريمة ارهابية ضد الديمقراطية عن طريق تجاهل الاستحقاقات الانتخابية التي تؤدي بالتالي الى عودتنا الى المربع الاول المتمثل بالمحاصصة والطائفية»، حسبما نقلت عنه وكالة (اصوات العراق) المستقلة.

وعن مرشح الائتلاف لتولي منصب رئاسة الحكومة، قال المالكي، «لحد الان لم يتم حسم المرشح، لان الهيئة العليا للائتلاف لم تنعقد بعد ونحن ننتظر ظهور نتائج الانتخابات ليتم تشكيل الهيئة التي ستبت بالترشيح وفق آلية معينة».

وتابع «لحد الان ابرز المرشحين لتولي هذا المنصب، هما الدكتور ابراهيم الجعفري عن حزب الدعوة، والدكتور عادل عبد المهدي عن المجلس الاعلى للثورة الاسلامية».

وعن المحادثات التي تجري بينهم وبين القوى الفائزة الاخرى، وفقا للنتائج الاولية التي اعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، قال «لا توجد لحد الان اية مفاوضات رسمية، ولم نتطرق في المفاوضات غير الرسمية، التي اجريناها مع القوى الفائزة الى المناصب السيادية، لاننا ننتظر نتائج الانتخابات وبعدها نشرع بهذه». واضاف «على الرغم من كوننا شكلنا لجنتين، احداهما للتحاور مع القائمة الكردستانية والاخرى للتحاور مع قائمة التوافق العراقية، الا اننا لحد الان لم نلتق معهم بشكل رسمي».

وعن اعتقاده في ما اذا كانت نتائج الطعون التي ستعلنها اللجنة الدولية المكلفة بالنظر بالطعون ستغير من النتائج الاولية التي حصل عليها «الائتلاف» قال «لا اعتقد ان نتائج الطعون ستغير من النسبة التي حصل عليها الائتلاف، وفقا للنتائج الاولية التي اعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات».