لام أكول: السلام الذي أوقف حرب الجنوب يصلح لحل قضية دارفور

TT

قال الدكتور لام أكول، وزير الخارجية السوداني، إن اتفاقية السلام السودانية التي أوقفت حرب جنوب السودان تشكل اطارا صالحا لحل قضية الإقليم المضطرب دارفور.

فيما نفذت السلطات في الخرطوم حملات أمنية واسعة في قلب العاصمة بغرض«إزالة التشوهات والمظاهر السالبة وإيقاف التجارة العشوائية»، ألقت خلالها القبض على «المتشردين والمتسولين وسلمتهم الى دور الرعاية الاجتماعية». وربطت مصادر الحملة بأنها تأتي في اطار الإجراءات الأمنية الخاصة باستضافة العاصمة السودانية قمة الاتحاد الأفريقي في 23 من الشهر الحالي.

وقال وهو يخاطب في الخرطوم امس افتتاح اجتماعات الممثلين الدائمين في الاتحاد الافريقي، والتي تمهد للقمة الافريقية الاثنين المقبل، إن السلام أصبح واقعا ملموسا في السودان.

وحسب اكول، فانه تم اتخاذ الخطوات الكفيلة تنفيذ اتفاقية السلام بتكوين حكومة الوحدة الوطنية، مؤكدا سعي الحكومة لتعويض الشعب السوداني ما فاته. وعبر اكول عن تقديره الكبير للجهود التي تبذلها كينيا باستضافتها مباحثات السلام بجانب الشركاء وإيقاد، وقال «نخص بالشكر والتقدير الرئيس النيجيري أوليسيجون أبوسانجو لدوره الكبير في رعايته مفاوضات أبوجا، والتي نأمل أن تصل إلى مداها النهائي لتحقيق الاستقرار والسلام والتنمية المنشودة في البلاد». واضاف أن اجتماعات الممثلين الدائمين تنعقد والبلاد تحتفل بمناسبتين عظيمتين؛ هما ذكرى الاستقلال ومرور عام على توقيع اتفاقية السلام. واضاف أن السودان يعد من أولى الدول التي نالت استقلالها بجانب دوره الرائد في دعم عمليات التحرر الأفريقي. وقال «إننا القينا السلاح ويحدونا الأمل أن نعيد تعمير المناطق التي دمرتها الحرب رغم ندرة الموارد، كما نأمل أن نجد الدعم اللازم من المانحين لتحقيق التنمية المنشودة وإحداث الاستقرار».

وطبقا للوزير السوداني، فان هناك تحديات كبيرة تواجه القارة الأفريقية ويجب علينا التغلب عليها وذلك بتشجيع الديمقراطية وحقوق الإنسان والتعليم والصحة.

ورحب الوزير بانعقاد قمة الشراكة من اجل تنمية أفريقيا المعروفة بـ«النيباد» بالخرطوم في تزامن مع القمة الأفريقية، وقال «إنها آلية مناسبة من شأنها أن تأخذنا إلى المرافئ التي ننشدها ونحقق الكثير من الآمال في مجال استئصال الفقر وغيره». اعتمدت لجنة الممثلين الدائمين للاتحاد الافريقي عددا من الموضوعات التي تشكل هما للشعوب الافريقية منها الصحة، العلوم، التقانة، التجارة والثروة الحيوانية.

في غضون ذلك، وصفت بعثة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة تقرير يان برونك ممثل الامين العام للامم المتحدة في السودان أمام مجلس الأمن بانه جاء متجاهلا إيجابيات كثيرة في اقليم دارفور المضطرب حدثت خلال الفترة الماضية وعكست رؤية قاتمة للاوضاع هناك.