فعاليات صيدا ومخيم عين الحلوة تتخوف من توتير أمني

بوادره متفجرات ألقيت على مراكز الجيش اللبناني

TT

تواصل خلال الساعات الماضية مسلسل القاء القنابل والمتفجرات على مراكز الجيش اللبناني في محيط مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة صيدا بجنوب لبنان، ما اثار مخاوف القيادات الصيداوية وفعاليات المخيم من ان يكون ما يجري مقدمة لحوادث أمنية مع الجيش اللبناني في ظل اجواء التشنج والتوتر والخلافات السياسية الحادة التي تسود الساحة اللبنانية منذ جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وما اعقبها من تطورات.

وفي هذا الاطار عزز الجيش اللبناني مراكزه بالعناصر والاليات، كما اتخذ سلسلة اجراءات أمنية وعسكرية حول المخيمات الفلسطينية وعند المداخل الرئيسية لمدينة صيدا. وسيّر دوريات مؤللة على مدار الساعة في احياء وشوارع المدينة وخصوصا المحاذية لمخيم عين الحلوة لحفظ الأمن ولاعتقال العناصر الذين يشتبه في انهم يسعون الى زعزعة الأمن والاستقرار تحت شعارات لا تحظى بموافقة فعاليات صيدا والمسؤولين الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة.

يذكر ان نقطة مراقبة للجيش اللبناني يستخدمها في حالات التأهب وتقع عند المدخل الجنوبي لمدينة صيدا على مسافة عشرات الامتار من مخيم عين الحلوة، كانت قد تعرضت لالقاء متفجرة مساء اول من امس. واثر الحادث اطلق عناصر حاجز للجيش في المنطقة النار على سيارة لم يمتثل سائقها لامر بالتوقف ما ادى الى اصابة شخصين من ركابها بجروح متوسطة.

وقد تلقت «الشرق الاوسط» امس بيانا عن طريق الفاكس يحمل توقيع «الشباب الفلسطيني المسلح ـ لبنان» جاء فيه: «لقد سبق وانذرنا اكثر من مرة من مغبة التعرض للسلاح الفلسطيني في لبنان بشكل خاص وللسلاح المقاوم في لبنان عموما. وقلناها بالفم الملآن ان المخطط الصهيوني ـ الاميركي لنزع السلاح المقاوم في لبنان لن يمر إلا على اشلاء اجسادنا التي ستنسف هذا المخطط من اصوله. وها هي حادثة هامشية فردية حصلت في الناعمة قبل عدة ايام، تأتي لكي تثبت ان بعض الجهات في لبنان وخارجه قد وضعت السلاح الفلسطيني وسلاح المقاومة اللبنانية في خانة واحدة وانضمت الى جوقة مؤيدي المخطط الصهيوني ـ الاميركي وباشرت العمل من اجل تصفية هذا السلاح الشريف».