لبنان: مذكرات توقيف لأفراد شبكة مرتبطة بـ«القاعدة»

خططت لأعمال إرهابية وزعزعة الاستقرار

TT

استجوب امس قاضي التحقيق العسكري الاول رشيد مزهر 13 شخصا يشكلون شبكة تنتمي الى جماعات اصولية مرتبطة بتنظيم «القاعدة في بلاد الرافدين»، كانت النيابة العامة العسكرية ادعت عليهم بجرم محاولة القيام بأعمال ارهابية وزعزعة الاستقرار في لبنان.

وأصدر قاضي التحقيق مذكرات توقيف وجاهية بحق افراد هذه الشبكة التي تتألف من سبعة سوريين وثلاثة لبنانيين وأردني وفلسطيني وسعودي، بجرائم تأليف مجموعة مسلحة بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والممتلكات ومحاولة القيام بأعمال ارهابية على الاراضي اللبنانية والنيل من سلطة الدولة وزعزعة الأمن والاستقرار. وكانت الاجهزة الأمنية اللبنانية اوقفت هؤلاء الاشخاص منذ اسبوعين في مناطق لبنانية مختلفة. وذكرت مصادر أمنية ان التحقيقات الاولية التي اخضعوا لها كشفت وجود اشخاص يرتبطون بهذه المجموعة ما زالوا يتحركون في لبنان وكانت القوى الأمنية تتعقبهم. ومن بين هؤلاء السوري خالد طه الذي ورد اسمه في تقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية باغتيال الرئيس رفيق الحريري القاضي ديتليف ميليس على انه هو من استدرج الفلسطيني احمد ابو عدس من بيروت الى سورية قبل 28 يوما من اغتيال الحريري، حيث ظهر ابو عدس في شريط فيديو وتبنى عملية الاغتيال باسم «جماعة النصرة والجهاد في بلاد الشام». وأوضحت المصادر ان عملية القبض على طه كانت قاب قوسين او ادنى، إلا ان نشر خبر اعتقال المجموعة عبر احدى الصحف حال من دون اتمام العملية. وأكدت ان الموقوفين كانوا مكلفين بعمليات أمنية خطيرة وانهم كانوا يهيئون الارضية للتنفيذ عبر تأمين اماكن اقامتهم وشراء الاسلحة والذخائر والمتفجرات.

وعلى صعيد التحقيق اللبناني في اغتيال الحريري، سطر المحقق العدلي القاضي الياس عيد امس استنابات الى السلطات الأمنية، طالبا تزويده معلومات محددة. وذكرت مصادر التحقيق، ان القضاء اللبناني تريث في مراسلة السلطات السورية للطلب منها تسليمه الشاهد السوري حسام حسام، بعدما تبلغ ان لجنة التحقيق الدولية ستطلبه من سورية لتعاود استجوابه في مقرها في المونتيفردي (شرق بيروت) لتحديد اسباب تراجعه عن اعترافاته السابقة امامها، على ان تسلمه اللجنة بعد ذلك الى التحقيق اللبناني.