إسرائيل تعزز قواتها على الحدود المصرية خوفا من عمليات «الجهاد الإسلامي العالمي»

TT

باشر الجيش الإسرائيلي تعزيز قواته على طول الحدود المصرية، منذ أمس، وذلك بعد تلقيه «إنذارات» تفيد بأن ما يسمى قوات «الجهاد الإسلامي العالمي» تنوي إرسال متسللين عبر هذه الحدود لتنفيذ عمليات مسلحة ضد إسرائيل.

وقال ناطق عسكري إسرائيلي ان هذه الحشود لا تشكل أي تهديد لمصر، انما هي إجراءات رادعة لمواجهة أخطار محتملة. وأضاف انه في السنة الماضية تم اكتشاف 4000 محاولة تسلل عبر الحدود المصرية الى إسرائيل، بعضها ضبط في الجهة الإسرائيلية من الحدود وبعضها أحبط قبل أن يتم تجاوز الحدود. «وقد تعاملت إسرائيل مع هذه المحاولات على انها عمليات تهريب للمخدرات أو تهريب للأسلحة أو تجارة بالنساء في سوق الدعارة» حسب قوله. «ولكن إنذارات جديدة تشير الى ان تنظيمات الجهاد العالمي اكتشفت نقاط الضعف في هذه الحدود فقررت استخدامها لتنفيذ عمليات ارهابية ضد اسرائيل».

وكان رئيس أركان الجيش الاسرائيلي، الجنرال دان حالوتس، قد قال خلال جلسة لرئاسة هيئة الأركان التي أقرت إجراء هذه التعزيزات: «لقد اكتشفت تنظيمات إرهابية هذه الحدود وضعف الحماية المصرية لها فنشرت مقاتليها في سيناء تمهيدا لتنفيذ عملياتها. وكانت البداية في تنفيذ العمليات الإرهابية الكبرى في طابا ثم في شرم الشيخ». وكشف الناطق الإسرائيلي النقاب عن حادثة وقعت قبل أسبوعين على المقطع الشمالي من تلك الحدود، إذ أطلق شرطي مصري النار على دورية استطلاعية قام بها مجموعة من الضباط الكبار في الجيش الإسرائيلي.

فعندما وقفت قافلة الضباط في إحدى النقاط نزلوا من السيارات العسكرية وتقدموا نحو الحدود. وانتظروا قدوم العقيد آفي بيلد، قائد قوات الجيش في هذه المنطقة، الذي حضر بسيارته المدنية. فعندما نزل من السيارة، شاهد شرطين من قوات حرس الحدود المصرية، فأشار اليهما بالتحية. وردا عليه التحية، وفجأة أشهر أحدهما سلاحه وأطلق الرصاص باتجاهه. ولم يصب أحد بأذى. وقال الناطق الإسرائيلي إنه كان بإمكان هذين الشرطيين أن يصيبا الضباط بهدف القتل، لكنهما اختارا أن يكون رصاصهما في الهواء بهدف التحذير. وقد قدمت اسرائيل احتجاجا رسما للسلطات المصرية على هذه الحادثة، ورد المصريون بعد التحقيق في الأمر بالاعتذار وفسروا ما جرى على أنه خطأ غير مقصود، إذ اعتقد الشرطيان أن السيارة المدنية تقل أحد المهربين.