قيادي سابق في حماس: الانتخابات حرام شرعا

هنية: القدس جزء من العقيدة والتنازل عنها تنازل عن العقيدة

TT

أصدر قيادي سابق في حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية «حماس» امس فتوى شرعية تحرم على الفلسطينيين المسلمين المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة.

وقال الشيخ أحمد نمر أحد أبرز قادة حماس في جنوب قطاع غزة إن لديه فتوى تحرم المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة سواء المشاركة فيها بالترشيح أو الانتخاب.

واضاف نمر في فتوى وزعت على وسائل الاعلام «إنها حرام شرعا» وانتقد بشدة مشاركة حماس فيها قائلا: «لم تختلف الظروف الآن عن انتخابات 1996 وإنها جميعها تقع تحت سقف أوسلو ثم أين شرعية المقاومة وأولويتها لتحرير فلسطين في برنامج الحركة الانتخابي».

وكانت حركة الجهاد الاسلامي قد دعت امس أنصارها الى مقاطعة الانتخابات، مشيرة إلى أنها تقع تحت سقف أوسلو.

وفي مهرجان مبايعة نساء حماس لقائمة التغيير والاصلاح التابعة للحركة وبحضور مئات النساء من مختلف أحياء مدينة غزة امس، قال إسماعيل هنية إن «القدس وردت في آية من القرآن الكريم ومن يتنازل عنها فكأنما يتنازل عن آية من القرآن الكريم».ونفى هنية ما ورد على لسان احد مرشحي حركة فتح وقادتها البارزين عن أن الحركة تنازلت سياسيا عن القدس، في إشارة إلى عضو حركة فتح محمد دحلان. وقال هنية: «هذا افتراء وكذب ولا يجوز تحت أي مبرر ونحن لا ننزلق إلى هذه المهاترات والحركة ليست هي من وضع القدس في المفاوضات الاخيرة وتركها للعدو ليقيم المزيد من مستوطناته عليها ويهودها، بل حماس رسمت حدود القدس الشرقية والغربية بدماء استشهادييها الابطال».

وأضاف أن الحركة «تتابع وتقرأ وتسمع كل ما يقال عنها وترد بكلمات لا تخدش الحياء ولا ترفع السلاح في وجه أحد، ولا تنزلق للرد على بعض التصريحات والحملات الاعلامية» التي اعتبر ان هدفها الوحيد تشويه صورة الحركة والنيل من «صمودها وثباتها وجهادها».

وقال هنية إن «الحركة أطهر وأنقى وأعظم من كل محاولات البعض النيل من صمودها والحديث عن أنها طارئة على العمل السياسي بل هي جناح جهادي تابع لحركة الاخوان المسلمين منذ 70 عاما، وهي حركة ربانية ومتجذرة وبلغت الرشد السياسي ولا تمر بفترة المراهقة السياسية على حساب مصالح الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية».

وجدد هنية «رفض الحركة المطلق لاجراء مفاوضات مع الاحتلال الاسرائيلي وخاصة في ظل اختلال القوى وفرض إسرائيل لشروطها على الجانب الفلسطيني».