مقتل 22 في ثاني هجوم انتحاري خلال 24 ساعة بجنوب أفغانستان

انتحاري من طالبان على متن دراجة نارية فجّر نفسه في تجمع جماهيري بمدينة سبين بولداك

TT

افادت «وكالة الانباء الاسلامية الافغانية» التي مقرها باكستان بان 20 شخصا قتلوا واصيب 20 اخرون في هجوم انتحاري وقع امس في بلدة سبين بولداك الواقعة بجنوب افغانستان على الحدود مع باكستان.

وجاء التقرير، الذي اذاعته الوكالة، منسوبا الى أسد الله خالد حاكم ولاية قندهار التي تضم سبين بولداك.

ونسب تقرير آخر اذاعته «وكالة الانباء الاسلامية الافغانية» الى متحدث باسم طالبان، إعلانه المسؤولية عن الانفجار ولكنه قال انه نفذ عن طريق جهاز للتحكم عن بعد ولم يكن انتحاريا.

الا ان محافظ قندهار أسد الله خالد اوضح أنّ مهاجما على متن دراجة نارية فجّر نفسه في تجمع بمدينة سبين بولداك القريبة من الحدود مع باكستان. وأضاف أنّ الهجوم أدى أيضا إلى إصابة 20 آخرين بجروح.

وعبر الرئيس الافغاني حميد كرزاي امس عن قلقه من تصعيد مقاتلي طالبان لاسلوب الهجمات الانتحارية قائلا إن هذا يشيع حالة من انعدام الأمن في البلاد.

وبعد قليل من تصريحات كرزاي للصحافيين داخل قصره قال مسؤولون أفغان ان مهاجما انتحاريا ألقى بنفسه أمام سيارة تابعة للجيش الافغاني ما أدى لمقتله وثلاثة جنود ومدنيين أفغانيين. وكان دبلوماسي كندي قد لقي حتفه في تفجير انتحاري في مدينة قندهار الجنوبية اول من امس. وقال كرزاي للصحافيين :«ان الهجمات الانتحارية تشيع انعدام الأمن والقلق بين الناس. وتفسد الحياة. انها مصدر قلق لنا، ولكننا سنستخدم كل الوسائل الممكنة لمنعها».

ويعقب الهجوم هجوما انتحاريا استهدف اول من امس قافلة عسكرية كندية في أفغانستان اودت بحياة دبلوماسي كندي رفيع ومدنيين اثنين. وأسفر الهجوم عن إصابة جنديين كنديين وعشرة مدنيين بجراح، نقلاً عن الـ«أسوشيتد برس».

وقال الناطق باسم الخارجية الأفغانية إن المدير السياسي لفريق إعادة الإعمار الكندي بأفغانستان، غلين بيري، 57 عاما، قتل في الهجوم الذي استهدف القافلة بالقرب من قاعدة كندية في مدينة قندهار.

وصرح نائب قائد القوات الكندية، الجنرال مارك دوميس، إن إصابة اثنين من الجنود الجرحى بليغة، وأضاف قائلاً «جاء الهجوم مباغتاً».

وقال شاهد عيان إن سيارة من طراز «سيدان» انفجرت أثناء مرور القافلة العسكرية، ونوه مضيفاً «كان الانفجار قوياً للغاية قذفت قوته بمركبة جيب إلى الجانب الآخر من الطريق ودمرتها كليا».

وزعم الناطق باسم طالبان، قاري محمد يوسف، مسؤولية الحركة عن الهجوم، وحذر من استمرار الهجمات الانتحارية ولفترة طويلة، مشيراً إلى استعداد عدد من المتطوعين لتنفيذ عمليات انتحارية، ونوه قائلاً «سنستمر في هذه الاستراتيجية وحتى مغادرة جميع القوات الأجنبية أفغانستان».

وشهدت أفغانستان خلال الشهور الأربعة الماضية 25 عملية انتحارية مما أثار مخاوف حكومة كابول من لجوء عناصر طالبان و«القاعدة» إلى تكتيك مماثل للذي تتبعه العناصر المسلحة في العراق، وشهدت أفغانستان موجة عنف متصاعدة العام الماضي خلفت 1600 قتيلاً.