هولندا تنتقد حملة دعائية للمعارضة تربط بين الإسلام والجريمة

TT

انتقد رئيس الوزراء الهولندي بيتر بالكينيند أحزابا في المعارضة، حاولت خلال حملتها الدعائية للانتخابات المحلية الربط بين الاسلام والجريمة.

وقال اثناء مشاركته في انطلاق الحملة الدعائية لحزبه في مدينة روتردام، الليلة قبل الماضية، ان هذا العمل من جانب احزاب في المعارضة يعتبر خطأ كبيرا. وهو تصرف غير عادي وغير مفهوم، بأن تقوم تلك الاحزاب في حملتها الدعائية بوضع الاسلام والجريمة في سلة واحدة، وهي أمور من شأنها ان تؤثر في نسيج المجتمع الهولندي.

جاء ذلك في تعليق لرئيس الحكومة على عبارات استخدمها اعضاء في حزب العمل المعارض، وثاني اكبر الاحزاب في البرلمان، من حيث عدد المقاعد، وحزب «لييفبار» اليميني المتشدد، الوريث الشرعي، لبرنامج بيم فورتاين الذي كان يعرف بعدو الأجانب في هولندا، والذي اغتيل منذ ما يزيد على عامين ونصف، على ايدي شاب هولندي من أنصار البيئة، قبل ايام قليلة من اجراء الانتخابات البرلمانية في البلاد. من جهة اخرى، توصلت هولندا وبلجيكا الى اتفاق حول مسألة لجوء، أعداد من الأجانب المقيمين في هولندا، الى تسجيل انفسهم في عناوين اخرى داخل الحدود البلجيكية المشتركة للتحايل على القانون الهولندي، وارسال دعوات الى اقاربهم في الوطن الاصلي للحصول على تأشيرة، من السفارة البلجيكية هناك بدلا من السفارة الهولندية التي بدأت في تطبيق عدة إجراءات من شأنها، ان تجعل الحصول على تأشيرة التجمع العائلي، والتأشيرات الاخرى أمرا صعباً. وشهدت الايام القليلة الماضية تصريحات من وزير الداخلية البلجيكي باتريك ديوايل انتقد فيها القوانين الصارمة والمتشددة، التي تضعها الحكومة الهولندية امام استقدام الاجانب الجدد، مما يجعل اقارب هؤلاء في الحضور الى بلجيكا والبحث عن سكن آخر، من اجل التحايل على القوانين واستقدام افراد عائلاتهم عن طريق تأشيرات من السفارات البلجيكية، في تلك الدول التي ينتمي اليها هؤلاء المهاجرون الجدد.

وهي التصريحات التي رفضتها وزيرة شؤون الاجانب في الحكومة الهولندية، ريتا فيردونك، التي وضعت النظام الجديد لاستقدام اجانب يقضي بضرورة اجتياز امتحان قبل الحصول على التأشيرة، وتتضمن اسئلة الامتحان، ما يتعلق بمدى معرفة طالب التأشيرة باللغة الهولندية، وإلمامه بالقوانين والعادات والتقاليد التي تحكم المجتمع الهولندي.