عقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مساء أمس في مقر إقامته بروضة خريم جلسة محادثات مع نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني الذي وصل إلى الرياض ظهر أمس (الثلاثاء) قادما من القاهرة بعدما عقد جلسة محادثات مماثلة صباح اليوم نفسه مع الرئيس المصري محمد حسني مبارك، ضمن جولة شرق أوسطية يقوم بها نائب الرئيس الأميركي للمنطقة. وقالت وكالة الأنباء السعودية إن الاجتماع الثنائي الذي جمع بين خادم الحرمين الشريفين ونائب الرئيس الأميركي، جرى خلاله بحث مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية والوضع في العراق إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين الصديقين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصالحهما المشتركة. وقد كان في استقبال المسؤول الأميركي حال وصوله الى مطار الملك خالد الدولي ظهر أمس، الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، والسفير الأميركي لدى الرياض جيمس أوبرويتر. وقد تركزت المحادثات التي جمعت خادم الحرمين الشريفين بنائب الرئيس الأميركي على تطورات الأوضاع في المنطقة والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك والتعاون المشترك في مكافحة الإرهاب والعلاقات الثنائية بين البلدين، كما تناولت تطورات الوضع في العراق والقضية الفلسطينية. وتأتي زيارة المسؤول الأميركي الرفيع لكل من السعودية ومصر، بطلب من الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش، ضمن زيارة كانت مجدولة في الواحد والعشرين من ديسمبر الماضي، شملت العراق وباكستان وأفغانستان وعمان، إلا أن الزيارة تم تأجيلها، بسبب أن تشيني فضل العودة لواشنطن للتصويت على الميزانية، بحسب البيان الصادر من البيت الأبيض. وفيما رحب خادم الحرمين الشريفين خلال الاستقبال بنائب الرئيس الأميركي في المملكة العربية السعودية، أعرب المسؤول الأميركي عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على حسن الاستقبال وكرم الضيافة. بعد ذلك أقام خادم الحرمين الشريفين مأدبة غداء تكريما لنائب الرئيس الأميركي والوفد المرافق له. حضر الاستقبال ومأدبة الغداء الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، والأمير بدر بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني، والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، والأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، والأمير تركي الفيصل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأميركية، وعدد من المسؤولين الحكوميين.