إصابة جديدة في بانفلونزا الطيور في تركيا

«الصحة العالمية» تدعو لحملة توعية وسط الأطفال

TT

انقرة ـ بكين ـ وكالات الأنباء: أعلن مركز التنسيق لمرض انفلونزا الطيور أمس، أن التحاليل التي أجريت على طفل تركي نقل الى المستشفى في ارضروم شرق تركيا، اثبتت انه مصاب بانفلونزا الطيور، ما يرفع الى 21، عدد المصابين بهذا الفيروس، توفي اربعة منهم. وقال المركز التابع لوزارة الصحة، إن الطفل يقيم في دوغوبيازيتإ حيث توفي اربعة اولاد نتيجة الاصابة بفيروس «اتش5 ان1». وجاءت تحاليل أول اختبار إيجابية، وسترسل عينات الى لندن لإجراء سلسلة جديدة من التحاليل، حسب ما أعلن مركز الأزمة.

جاء هذا في وقت أعلنت مسؤولة في منظمة الصحة العالمية، أن الاولاد هم اولى ضحايا انفلونزا الطيور، ويجب توعيتهم تحديدا من التصرفات، التي تعرض حياتهم للخطر. وقالت مارغريت شان المسؤولة عن مكافحة الانفلونزا في منظمة الصحة العالمية: «نلاحظ أن عددا من الأولاد والنساء بين الاشخاص الـ150 المصابين» حتى الآن بفيروس «اتش5 ان1». وأضافت شان على هامش مؤتمر الجهات المانحة لتمويل خطة عمل عالمية لمكافحة انفلونزا الطيور، المنعقد ببكين، ان الإصابات «تسجل في المناطق الريفية الفقيرة، حيث يساهم الأولاد في الاعمال المنزلية، بما في ذلك قتل الدجاج وإزالة ريشه». وصرحت للصحافيين أن «الأولاد يلهون مع الدواجن. وعلينا إعلام الأهل والأولاد والمدارس بأن ذلك خطير للغاية».

من جهته، أعلن كياو جونغواي أحد نواب وزير الخارجية الصيني، لدى افتتاح المؤتمر، الذي يستغرق يومين «ان التعاون الدولي، اكتسب بعدا وطابعا عاجلا لا سابق له». وحذر كياو من ان «الكثير من الدول، التي وقعت فيها إصابات من فيروس «اتش5 ان1»، تنقصها الأموال وهو ما يعرقل بشكل خطير، جهود الوقاية والمراقبة».

وتتمثل دول عدة في بكين بوزراء الصحة، وهو مستوى يضفي اهمية بالغة على الاجتماع، الذي تنظمه الصين والبنك الدولي والاتحاد الاوروبي. ومن المتوقع ان يدرس المؤتمرون احتياجات التمويل، التي قدرها البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة (الفاو) والمنظمة الدولية للصحة الحيوانية (مستقلة). وفي تقرير أخير، قدر البنك الدولي التكلفة الاقتصادية والمالية لوباء انفلونزا الطيور مع ملايين الضحايا وعشرات ملايين المصابين، بـ800 مليار دولار. وقالت المسؤولة في منظمة الصحة العالمية عن مكافحة الاوبئة الدكتورة مارغريت شان، أمام الصحافيين، «ينبغي الخروج من اوضاع تلعب فيها وفيات البشر دور الحارس للاصابة الحيوانية». ويتفق الخبراء على منح اهمية خاصة للمراقبة وحتى استئصال الفيروس «من جذوره» في مزارع تربية الدواجن، «وهذا ما يشكل الطريقة الاكثر فعالية، لتحاشي انتشار وباء» ناجم عن تحول الفيروس الى نوع ينتقل بين البشر، كما قالت الدكتورة شان.