أعلن قيادي بارز في كتائب شهداء الأقصى، احدى المجموعات المسلحة التابعة لحركة فتح، أنه سيعمل على الغاء الانتخابات التشريعية المقررة في 25 يناير (كانون الثاني) الجاري. وقال علاء سناقرة، قائد شهداء الأقصى في مخيم بلاطة، القريب من مدينة نابلس وسط الضفة الغربية، «هذا ليس وقت انتخابات، ومن المهم أنْ نعمل من أجل الثوابت، وعندما نشعر بالأمن والأمان سننادي بالانتخابات». واتهم سناقرة، في رسالة وجهها لكل من قادة حركتي فتح وحماس «بالحرص على مصالحهم الشخصية والخاصة». واضاف «فتح وحماس تبحثان عن الكراسي، ولم تحققا أيّ تقدم للشعب الفلسطيني، بالعكس الاحتلال يزيد من ضرباته المؤلمة يوما بعد يوم»، معتبراً أنّ الانتخابات هي مخدر للشعب الفلسطيني.
وقال «السلطة وفتح وحماس لم تعمل شيئاً للشعب الفلسطيني، ففي كلّ يوم تقع الاجتياحات والاغتيالات، وما حدث في نابلس أخيرا خير دليل، ولا أحد يوفر الحماية لهذا الشعب، فعلى أي أساس نريد انتخابات». وشدد على ضرورة ايلاء حماية الشعب الفلسطيني الاهمية القصوى، واجبار السلطة على الوفاء بما وعدت به اسر الشهداء والأسرى، و«غيرها من المطالب التي لا يمكن أن يتحقق الشرف والأمن الفلسطينيين إلا بها»، على حد تعبيره. واكد ان الغاء الانتخابات، اصبح ضرورة بعد ان اخذت كل من السلطة والمرشحين بـ«اللعب في الوقت الضائع».
واتهم سناقرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) بنسيان الرئيس الراحل ياسر عرفات (أبو عمار) والتخلي عن مبادئه، ولذلك قال «إنّ خيارنا كان وما زال المقاومة والبندقية».
وفي تطور لافت أعلنت «لجان المقاومة الشعبية» رسميا تأييدها لحركة حماس في الانتخابات التشريعية. واكد محمد عبد العال (ابوعبير)، الناطق الرسمي باسم اللجان، دعم فصيله لقائمة التغيير والإصلاح التابعة للحركة، وفي مهرجان نظمته حماس، مساء اول من امس في غزة، اضاف ابو عبير «مشروعنا واحد وعقيدتنا واحدة وفكرنا واحد وربنا واحد، لا اختلاف في الأسماء والمسميات، فكلنا ندعم قائمة التغيير والإصلاح في المجلس التشريعي».
يذكر ان لجان المقاومة الشعبية، هي فصيل يضم مقاومين ينتمون الى مختلف التنظيمات لا سيما من فتح.
وتابع ابو عبير القول «آن الأوان للتغيير والإصلاح لنقول لا، في الوقت الذي قال الآخرون نعم حان الأوان أن يحمل المخلصون الامانة، نطالبكم ان تتوحد الأصوات ويرفع شعار الإسلام هو الحل، الذي لن يهزم بإذن الله، رسالة (الشيخ احمد) الياسين و(عبد العزيز) الرنتيسي، لا بد ان تصل ونحافظ عليها».
من ناحيته اتهم قيادي بارز في حركة حماس بعض خصوم الحركة، بنشر الأخبار الكاذبة والإشاعات التي تسيء لحماس، معتبرا أن هذا الأسلوب هو «أسلوب الضعفاء والجبناء». وفي كلمة امام مهرجان قال الشيخ سعيد صيام، احد قادة الحركة في القطاع «لا نريد إسفافا بالقول ولا هبوطا بالشعار، كما يفعل البعض، الذين يحاولون الإساءة للحركة، والذين ينشرون ويوزعون ويكتبون الأخبار الكاذبة». وأضاف «نقول إن هذا أسلوب الضعفاء الجبناء، ونقول لهم تعالوا لنحتكم لشعبنا ويعرض كل منا ما عنده».
وكرر صيام تطمينات زميله اسماعيل هنية بأن حركته في حال فازت في الانتخابات، لن تقوم باقصاء احد ولن تنتقم من احد. واضاف «نؤكد أننا دعاة وحدة وشراكة ولن نرجع العجلة إلى الوراء ولن نكرر أخطاء الآخرين، ولن نكون اقصائيين لأحد ولا منفردين بالقرار، فالوطن يتسع للجميع والهم الوطني اكبر من أن يحمله حزب واحد أو فرد واحد».
يذكر ان حماس اتهمت احد مواقع الإنترنت القريبة من حركة فتح، بنشر خبر مفاده ان جهاز المخابرات الفلسطينية اعتقل احد قادة حماس في طولكرم بتهمة التعاون مع سلطات الاحتلال. وقام جهاز المخابرات الفلسطيني باصدار بيان نفى فيه الخبر بشدة قائلاً، ان الشخص المذكور يعمل ضابطا في جهاز المخابرات نفسها.