خبير أميركي في الدعاية يتنبأ بفوز بيرتس برئاسة الحكومة بإسرائيل

TT

تنبأ خبير الدعاية الأميركي المعروف، ستانلي غرينبيرغ، بفوز زعيم حزب العمل الاسرائيلي، عمير بيرتس، برئاسة الحكومة في اسرائيل في الانتخابات المقررة في 28 مارس (اذار) المقبل. وقال انه رغم الاستطلاعات التي تشير الى ان بيرتس متخلف عن ايهود اولمرت زعيم حزب كديما (قدماً) بالانابة، فإن معركة الانتخابات الطويلة (أكثر من شهرين)، كفيلة بتغيير مواقف الاسرائيليين لصالحه.

يذكر ان غرينبيرغ عمل خبيرا للدعاية الانتخابية لعدد من السياسيين العالميين الذين فازوا جميعا بالرئاسة وبينهم: نلسون مانديلا في جنوب أفريقيا، ثم بيل كلينتون في الولايات المتحدة، وتوني بلير في بريطانيا، وغيرهارد شرويدر في ألمانيا، ثم ايهود باراك في اسرائيل. واتخذه عمير بيرتس مستشارا اعلاميا لحملته الانتخابية الحالية، بعد أن أنهى تعاقده مع ثلاثة خبراء اسرائيليين. وحرص غرينبيرغ على تذكير الجمهور الاسرائيلي بأنه في عام 1992 لم تعط استطلاعات الرأي الأميركية فرصة للمرشح بيل كلينتون ووضعته في المرتبة الثالثة بعد المرشح روس بيرو، وجورج بوش الأب، وكتبت الصحف عنه انه لا يصلح للرئاسة، ولكنه بعد شهر واحد من خوض المعركة بشكل جدي عميق، عاد وسيطر على الساحة ولم تعد أي قوة قادرة على صده. وكذلك الأمر بالنسبة لايهود باراك، فهو أيضا ظهر في الاستطلاعات ضعيفا خصوصا أمام نتنياهو ومعه أرييل شارون. ولكن في انتخابات 1999 فاز باراك وبفارق عال لهذا فلا مبرر لأن لا تتكرر التجربة ويفوز بيرتس. ونصح غرينبيرغ بيرتس بأن يستمر في التركيز على الموضوع الاقتصادي ـ الاجتماعي، حيث أن أوساطا واسعة في اسرائيل معنية بهذه القضايا أكثر من أي شيء آخر. إلا انه في الوقت نفسه طلب منه أن لا يهمل الموضوع السياسي ـ الأمني، فالاسرائيليون «يريدون قائدا قويا يزرع فيهم الأمل بالسلام ويبث فيهم الأمن والأمان».

وجدير بالذكر ان حزب العمل، بزعامة عمير بيرتس، خاض أمس انتخاباته الداخلية حيث قام أعضاء الحزب، وعددهم 117 ألف عضو، باختيار مرشحيهم للمراكز المتقدمة من اللائحة الانتخابية.