أحبطت أجهزة الأمن السعودية اول من أمس، مخططا إجراميا، كانت الجماعات المسلحة داخل البلاد تسعى لتنفيذه خلال الأيام القليلة المقبلة.
وبحسب بيان وزارة الداخلية السعودية الذي أصدرته في ساعات الصباح الأولى من يوم أمس الثلاثاء، أن قوات الأمن ألقت القبض على خمسة من المطلوبين أمنيا؛ 4 سعوديين وأحد المقيمين، بعد أن رصدت تحركات مشبوهة من قبلهم، في أحد المواقع شمال شرقي الرياض.
وأسفرت عملية تفتيش الموقع عن العثور على مخططات إجرامية لتنفيذ اعتداءات داخل السعودية، إلى جانب تجهيزات متكاملة لتزوير الوثائق، ومعمل لتصنيع القنابل الأنبوبية والمواد المتفجرة، إضافة إلى وثائق ووسائط إلكترونية تفصح محتوياتها عن انتمائهم للمطلوبين أمنيا، بحسب تعبير البيان.
وكانت قوات الأمن السعودية قد فرضت حصاراً محكما على حي المونسية شمال شرقي الرياض في عملية استغرقت 6 ساعات، سبقها عدد من الحملات الأمنية التي نفذتها قوى الأمن في عدد من أحياء العاصمة السعودية.
وشهد حي المونسية خلال فترة ماضية، عدداً من الحملات الأمنية التي نفذتها قوى الأمن السعودية، والتي أسفرت عن إلقاء القبض على عدد ممن يعتقد بصلتهم بالجماعات المسلحة داخل البلاد.
من جهة أخرى، أعاد بيان وزارة الداخلية ظهور العناصر الأجنبية بين مجندي فرع تنظيم القاعدة في الداخل السعودي، بعد مدة انقطاع من آخر ظهور لهم كان بإخطار السلطات الأمنية اليمنية نظيرتها السعودية بوجود أحد المطلوبين الأمنيين المدرجين على قائمة الـ 36 في سجون السلطات اليمنية، حيث ذكر بيان صباح الأمس، أن من بين من ألقي القبض عليهم في المداهمة التي جرت أحداثها شمال شرقي العاصمة السعودية أحد المقيمين بين 4 من السعوديين.
ويتضح للمراقبين من خلال هذا الإعلان وغيره من بيانات الداخلية السابقة غياب المجندين الأجانب بشكل ملحوظ من خريطة الإرهاب في البلاد.
يذكر أن المجندين الأجانب برزوا في كثير من القوائم الإرهابية التي أعلنت عنها الداخلية السعودية في فترات متفاوتة، وخصوصا في قائمة الـ 26 والتي تعد ثاني قائمة تصدر بهذا الصدد، حيث برز اسم اليمني خالد حاج كقائد لفرع تنظيم القاعدة في البلاد خلفا للسعودي يوسف العييري، الذي قتل في الأول من يونيو(حزيران) من العام 2003، قبل أن يلحق به الحاج في الخامس عشر من مارس(آذار) 2004، واستمر العنصر الأجنبي في الظهور على خريطة الإرهاب في السعودية بوجود المغربي كريم التهامي في قائمة الـ26، حيث تبوأ قيادة التنظيم في البلاد قبل أن يلقى حتفه في الثالث من أبريل(نيسان) الماضي.
وفي حين تلا تلك الفترة ضعف مشاركة العناصر الأجنبية في العمليات المسلحة داخل البلاد، حتى خرجت قائمة الـ36 في الثامن والعشرين من يونيو الماضي تضم 3 تشاديين، وكويتيا، ويمنيا، وموريتانيا، ويترأسها يونس الحياري مغربي الجنسية، أحد أبرز العناصر الأجنبية خطورة والذي عرف في حينه بالقائد المفترض لفرع تنظيم القاعدة في السعودية قبل أن يلقى حتفه على يد السلطات الأمنية في مواجهة أمنية في حي الروضة بالعاصمة الرياض في الثالث من يوليو(تموز) العام الماضي.
ويغيب آخر ظهور أجنبي على ساحة الإرهاب في البلاد، وذلك بعد أن أخطرت السلطات الأمنية اليمنية، نظيرتها السعودية، أن اليمني زيد حسن محمد حميد، المطلوب الواحد والعشرين على قائمة الـ 36، موجود في أحد سجونها، باسم يختلف عن الاسم الذي أعلنت السعودية عنه، قبل أن تعلن وزارة الداخلية السعودية عبر بيان لها أصدرته صباح أمس الثلاثاء، أن مقيما ألقي القبض عليه بين 4 من السعوديين، في عملية أمنية نفذتها قوى الأمن السعودي في عدد من أحياء العاصمة السعودية.