أكد العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني اهمية التنسيق والتعاون بين الكنائس في الاردن والاراضي المقدسة وبين الكنائس الغربية وبخاصة الكاثوليكية وتنظيم لقاءات في ما بينها للبحث في سبل مواجهة التحديات التي تواجه السلام والمدينة المقدسة.
وشدد الملك عبد الله الثاني، خلال لقائه في الديوان الملكي امس عددا من رؤساء مجالس الاسقفيات الاميركية والاوروبية، على ان الاردن ينظر الى مدينة القدس باعتبارها مدينة الأمل والسلام لكل أتباع الديانات السماوية الثلاث. وحذر مجددا من تفريغ مدينة القدس من سكانها العرب المسيحيين بسبب الهجرة المتزايدة داعيا الكنائس الى تشجيعهم ودعمهم للبقاء في المدينة المقدسة حفاظا على أصالتها وهويتها.
وعرض الملك عبد الله الثاني ما يقوم به الاردن من جهود موصولة انطلاقا من رسالة عمان لتعزيز التعايش والتآخي واطلاق الحوار بين الشرق والغرب وبين أتباع الديانات السماوية الثلاث لتعظيم الجوامع الانسانية والايمانية المشتركة في ما بينهم خدمة للانسانية جمعاء.
من جانبه ثمن البطريرك وليم اسكايلاستاد رئيس مؤتمر البطاركة الكاثوليك الاميركيين جهود الملك عبد الله الثاني وسعيه لتعزيز السلام في المنطقة ومد جسور التفاهم والتعاون بين اتباع الديانات السماوية، مشيرا الى التزام المجالس الاسقفية بدعم الكنائس المحلية في الاراضي المقدسة والسعي لارساء السلام والعدالة لشعوب المنطقة كافة والتي ترتبط بمصير واحد مع باقي شعوب العالم. وأعرب البطريرك ميشيل الصباح بطريرك اللاتين في الاراضي المقدسة والاردن عن تقدير مطارنة الكنائس الكاثوليكية لجهود الملك في بناء جسور التعاون والتفاهم بين الشرق والغرب بين الاسلام والمسيحية، مبينا ان رسالة عمان وروحها ستبقى اثرا طيبا للاردن والدول العربية كافة في السعي نحو تعزيز ثقافة السلام ونشر رسالة العدالة والتسامح بين ابناء الديانات الثلاث.
وكان اعضاء المجالس الاسقفية الاوروبية والاميركية قد قاموا بزيارة الى مناطق الحج المسيحي في الاردن في منطقتي المغطس وجبل نبو بالاضافة الى عدد من المراكز الثقافية والاجتماعية التي تشرف عليها الكنيسة المحلية.