اتحاد المحامين العرب يتوقع قرارا قريبا بالإفراج عن معتقلي «ربيع دمشق»

TT

لمح الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب عبد العظيم المغربي إلى احتمال أن يتم الافراج في سورية، خلال الساعات المقبلة، عن معتقلي «ربيع دمشق» . وقال إن الاتحاد سيطلب الإفراج عن المحامي السوري حبيب عيسى وإعفائه من ربع مدة الحكم الصادر بحقه حيث ينتظر أن يطلق سراحه قبل انعقاد مؤتمر الاتحاد السبت المقبل بدمشق. وأوضح المغربي في مؤتمر صحافي أمس أن الجهات السورية المعنية مستعدة لفتح ملف أي انسان يعتبر معتقل رأي في سورية. إلا أنه قال انه بالنسبة لما يتردد عن وجود معتقلين لبنانيين في السجون السورية «فقد نفى الأشقاء السوريون وجود أي معتقل سياسي لبناني في سورية مؤكدين أنهم فاتحوا القلب والعقل والصدر والملفات وأنا أطلب من نقابتي محامي بيروت وطرابلس أن يشاركونا اعمالنا ليحدثونا بما لديهم ونحن سنكون محاميهم في هذا الشأن وسنطالب أشقاءنا السوريين بمطالبهم». وأضاف المغربي إنه سيتم في المؤتمر تقديم عدد وأسماء الموجودين في سورية كمسجونين جنائيين في جرائم قتل وجرائم مخدرات أو سرقة.

وسألت «الشرق الأوسط» إن كان المؤتمر سيتخذ مبادرة ما بشأن التحقيق في اغتيال رفيق الحريري فأجاب المغربي بالإيجاب وقال «منذ اللحظة الأولى لجريمة اغتيال الحريري أدنا الجريمة وطالبنا باتخاذ الاجراءات القانونية للكشف عن مرتكبيها وتحفظنا على استغلال الولايات المتحدة لها لناحية اتهام سورية مسبقاً، ونأسف للفجوة الموجودة في العلاقة السورية اللبنانية وستتقدم الأمانة العامة للاتحاد باقتراحين: الأول تشكيل لجنة مساع حميدة لإعادة اللحمة بين سورية ولبنان ونزع الفتيل التي تشتعل كل يوم ونحن نخشى على بقاء الدولة اللبنانية واحدة وموحدة وآمنة ومستقلة كخشيتنا على سورية من العدوان واللجنة الثانية هي لجنة المختصين القانونيين للدفاع عن الموقف السوري في هذه المؤامرة الاستعمارية، وإن رأينا في ما قدم من تقارير في جريمة اغتيال الحريري أن فيها إغفالاً لحق لبنان واسرة الشهيد الحريري في كشف الجاني» وأضاف:«نحن معنيون بلبنان وشعبه وأمنه مثلما معنيون بسورية وشعبها وأمنها تماما، كما أننا ضد استخدام الولايات المتحدة لجريمة اغتيال الحريري كقميص عثمان لاتهام سورية».

وعن مسألة مطالبة اللجنة بمقابلة الرئيس السوري بشار الأسد قال المغربي «حسب المعايير الشرعية والقانون الدولي يتمتع رئيس الدولة بحصانة دبلوماسية دولية أما اذا كان الرئيس الأسد ولاعتبارات سياسية أن يرى أن لا مانع لديه أن يدلي بأقواله ولا يحقق معه فهذا شأنه». وينعقد مؤتمر اتحاد المحامين العرب برعاية الرئيس السوري تحت شعار «الدفاع عن سورية حق وواجب وطنى» وتشارك فيه وفود تمثل 150منظمة واتحادات مهنية من الوطن العربي ويناقش القضايا التي تواجه امتنا العربية بالاضافة الى حقوق الانسان والحريات وقضايا مهنة المحاماة وآلية التعاون والتنسيق لتفعيل العمل العربى المشترك.