المغرب: الإفراج عن ناشطة مؤيدة لفكر جبهة البوليساريو

TT

أفرج أول من أمس، عن أمينتو حيدر، الناشطة الصحراوية المؤيدة لأطروحة انفصال الصحراء عن المغرب التي ترفعها جبهة البوليساريو، بعد أن قضت حوالي سبعة أشهر في سجن مدينة العيون، كبرى مدن المحافظات الصحراوية المغربية، بسبب مشاركتها في أحداث الشغب والقيام بأعمال عدائية ضد المغرب، في يونيو (حزيران) الماضي. وطبقا لما روجته في حينه جهات إعلامية متعاطفة مع جبهة البوليساريو، فإن السجينة تعرضت للضرب من طرف قوات الأمن المغربية أثناء قيادتها لمظاهرة مؤيدة لجبهة البوليساريو في العيون، ما تسبب في إصابتها بجروح نقلت على إثرها إلى مستشفى مولاي الحسن بن المهدي بالمدينة ذاتها، أحيلت بعد ذلك على العدالة التي حكمت عليها في الشهر الماضي بالسجن مدة سبعة أشهر، هي وجماعة من الناشطين الصحراويين، أدينوا بنفس التهمة، بينهم علي سالم التامك المشهور بمواقفه المعادية للمغرب من دون تحفظ، وذلك بعد فترة اعتقال احتياطي.

وكان مفروضا أن تنظر محكمة الاستئناف بالعيون في الأحكام الصادرة على الناشطين الصحراويين.

وتعد أمينتو حيدر، وجها تحريضيا معروفا في العيون منذ مدة، وقد كلفها نشاطها المناوئ للمغرب متاعب مع السلطات المسؤولة عن حفظ الأمن والنظام، ما جعل بعض جماعات حقوق الإنسان في إسبانيا تتبنى قضية الدفاع عنها والقيام بحملة ضد المغرب متهمة إياه باعتقال ربة أسرة. واستغلت تلك الجهات الأوضاع الاجتماعية المضطربة في الصحراء للإساءة إلى المغرب وتشويه سمعته، ومنحت حيدر في إسبانيا جائزة باسم بعض جمعيات حقوق الإنسان فيها.

وأبدى شق من الإعلام الإسباني غير المتعاطف مع المغرب اهتماما بالغا بقضية حيدر، بل إنه أحصى عدد الجروح التي تعرضت لها، وأفاض في الحديث عن معاناتها.