وزير العدل التركي يطلب إعادة النظر في قرار الإفراج عن المعتدي على بابا روما

TT

أنقرة ـ أ.ف.ب: قدم وزير العدل التركي جميل تشيشك طلبا أمس الى محكمة التمييز يطلب فيه اعادة النظر بقرار الافراج عن محمد علي اقجا الذي حاول قتل البابا يوحنا بولس الثاني في 1981، ما قد يعيده الى السجن، كما ذكرت وكالة انباء الاناضول التركية.

وقررت محكمة في اسطنبول الافراج عن اقجا قبل انتهاء مدته بعد افادته من قانون عفو صدر في 2002 ومن تعديلات على القانون الجزائي التركي، واثار الافراج عنه الخميس جدلا قانونيا وشعورا بعدم الارتياح في تركيا.

وكان اقجا قد امضى 25 سنة في السجن بينها 19 سنة في السجون الايطالية بعد ادانته بمحاولة اغتيال البابا يوحنا بولس الثاني الذي اصيب بنتيجتها بجروح خطرة.

وسلم اقجا الى تركيا في سنة 2000، فسجن في اسطنبول تنفيذا لاحكام ادانته باغتيال صحافي تركي معروف في 1979 وتنفيذ هجومين على مصرفين في السبعينات.

وكانت صحيفة «حرييت» التركية قد نشرت امس مقاطع من رسائل كتبها محمد علي اقجا في السجن يعرض فيها خدماته لقتل اسامة بن لادن ويؤكد انه رفض عرضا من الفاتيكان ليصبح كاردينالا.

وفي رسالة مؤرخة في الاول من سبتمبر(ايلول) 2000 موجهة الى رئيس الاستخبارات التركية، عبر اقجا عن ارتياحه للمساعدة الاميركية في توقيف زعيم المتمردين الاكراد الاتراك عبد الله اوجالان في كينيا في 1999.

وكتب اقجا بعد عام من اعتداءات 11 سبتمبر 2001 ان «اميركا قدمت لنا اوجالان فلنقدم لها بن لادن في المقابل». واضاف «انني مستعد للتوجه الى افغانستان واختراق منظمة بن لادن وتسليمه لاميركا حيا او ميتا».

وتدل هذه الرسائل على ان اقجا، 48 عاما، مصاب بالجنون او يعمل على تمويه حالته.

وقد ادعى انه تجسيد ليسوع المسيح ووقع بعض الرسائل باسم «المسيح».

وفي رسالة اخرى، اكد اقجا ان الفاتيكان عرض عليه خمسين مليون دولار ليعتنق الديانة المسيحية ويصبح كاردينالا. ورد «افضل ان اكون قردا في افريقيا على ان اكون ملكا في الفاتيكان».

وكان اقجا ناشطا قوميا متطرفا في الثالثة والعشرين من العمر عندما اطلق النار على البابا، لدوافع ما زالت مجهولة.