باول يتقدم على القس جاكسون في استطلاع للرأي في «يوم مارتن لوثر كنغ»

أميركا تتذكر صاحب صيحة «لدي حلم» .. ورفاقه ما زالوا يبكون

TT

تقدم كولن باول وزير الخارجية الأميركي السابق، على القس جيسي جاكسون الزعيم الديمقراطي، في استطلاع للرأي حول «أكثر الأميركيين السود شعبية»، أجرته إذاعة محلية في واشنطن، في ذكرى يوم زعيم الحقوق المدنية الراحل مارتن لوثر كنغ.

وكان تقرر منذ 20 سنة اعتبار يوم 16 يناير (كانون الثاني) من كل سنة، عطلة رسمية في ذكرى ميلاد لوثر كنغ، الذي قاد أكبر وأشهر مسيرة في التاريخ الأميركي لتحقيق المساواة بين البيض والسود، الذين بات يطلق عليهم الآن «افرو اميركان» (الأميركيون الأفارقة)، بعد ان كانت تطلق عليهم قبل ذلك، نعوت قدحية مثل لفظة «زنوج». وأصبح القانون حالياً يعاقب على هذه اللفظة. وقال مشاركون في الاستطلاع، الذي اجرته إذاعة «سي سبسيان»، ان لا أحد يمكن أن يبلغ شعبية وكريزما مارتن لوثر كنغ، لكن الأغلبية اعتبرت أن باول يمكن أن يلعب دوراً مهماً. ولا يعرف ما هي أسباب تراجع شعبية القس جاكسون الذي رشحته بعض التقديرات المتفائلة في وقت سابق ليكون أول رئيس من السود، يمكن أن يصل الى البيت الأبيض.

وتحدث جاكسون نفسه بمناسبة العيد الوطني، الذي يعتبر عطلة فيدرالية في كل اميركا، خلال احتفال نظم أول امس في شيكاغو، وقال إن «مارتن لوثر كان نبياً، لم تتحقق بعد احلامه بكيفية كاملة»، وزاد قائلاً «إن السود أصبحوا أحراراً، لكنهم ليسوا متساويين في متطلبات الحياة»، ودعا جاكسون السود الى «المزيد من النضال من أجل التغيير».

وقال الرئيس بوش «يجب ان نعمل من أجل اميركا، حيث تحترم كرامة كل شخص.. وبحيث لا يحكم على الناس بلون بشرتهم، بل بمحتوى شخصياتهم».

ويعتقد كثير من الاميركيين أن «حلم مارتن لوثر كنغ، قد تحقق بشأن والحرية»، لكن الوقت ما يزال مبكراً من أجل الحديث عن مساواة كاملة بين البيض والسود، وتحسين ظروف معيشة الافرواميركان، إذ تتفشى البطالة بينهم ويعاني كثيرون الفاقة والعوز.

وكانت مسيرة مارتن لوثر كنغ نحو واشنطن عام 1963 جرت تحت شعار: «من أجل العمل والحرية»، وخاطب ذلك الزعيم الاسطوري وداعية السلم المسيرة مطلقاً شعار «لدي حلم». أي حلم تحقيق المساواة في اميركا.