اليمن: خاطفو السياح الإيطاليين يعترفون بأنهم كانوا يريدون مبادلتهم بأقارب معتقلين

السلطات ما زالت تلاحق 7 متهمين

TT

اعترف 4 من 6 متهمين يحاكمون بتهمة خطف 5 سياح ايطاليين في اليمن، بالاختطاف لكنهم نفوا تشكيل عصابة مسلحة، وقالوا انهم كانوا يعتزمون استخدام السياح كورقة مساومة مع السلطات، للافراج عن ثمانية اقارب لهم في السجن. واعترف المتهمان الباقيان، بأنهما شاركا فقط في عملية الاحتجاز وليس الخطف.

وكانت محكمة البدايات التخصصية في قضايا الخطف والإرهاب وأمن الدولة اليمنية، بدأت أمس النظر في قضية اختطاف السياح الإيطاليين. واتهم وكيل النائب العام هذه المجموعة، التي تتكون من ستة عناصر، ينتمون إلى قبيلة جهم من آل الزايدي، بتشكيل عصابة مسلحة خطرة على أمن البلاد، مع سبق الإصرار والترصد، بخطف سائحين وثلاث نساء واحتجازهم في قرية الملتقى في قبيلة جهم، التي تقع في نطاق مديرية صرواح التابعة إدارياً لمحافظة مأرب، على بعد نحو 180 كيلومترا شرق العاصمة صنعاء. ومثل أمام هيئة المحكمة برئاسة القاضي نجيب القادري، ستة من المتهمين الرئيسيين، وهم ناجي محمد صالح العكفي الزايدي، ومرعي أحمد العامري، ومحمد صالح صالح العكفي الزايدي، وهادي محمد علي العامري، وعلي صالح عباد الزايدي، وعابد صالح صالح الزايدي. واعتبر سعيد العاقل ممثل النائب العام في هذه المحكمة هذا العمل، الذي قامت به هذه المجموعة من اختطاف للسياح الإيطاليين، يتنافى مع أحكام الشريعة الإسلامية، التي تدعو إلى احترام المقيمين في الأراضي اليمنية، بدلاً من ترويعهم واحتجازهم تحت ضغط وتهديد السلاح. وطالب العاقل من هيئة المحكمة، تطبيق أقصى العقوبات بحق المتهمين، التي نص عليها قانون الاختطاف الصادر في عام 1998. وفي أول تحقيق قضائي يجريه القاضي القادري في هذه القضية، اعترف أربعة من المتهمين بالتخطيط والتنفيذ لعملية الاختطاف، بينما نفى المتهمان الاثنان الآخران من هذه القائمة، اشتراكهما في عملية الخطف للسياح الإيطاليين، وقالا انهما شاركا فقط في عملية الاحتجاز التي دامت ستة أيام.

وفي الجلسة، قال المتهم ناجي الزايدي، انه و3 شركاء اختطفوا الرجلين والنساء الثلاثة في مأرب، وبعد ساعة اطلقوا النساء، لكنهن رفضن إلا اذا اطلق سراح الرجال أيضا معهن.

وفي ذات الجلسة، طالب المحامون عن المتهمين الستة بتمكينهم من الإطلاع على ملف القضية، معتبرين أن عملية الخطف نوع من المساومة مع السلطات اليمنية، ترمي إلى إطلاق سراح المعتقلين لدى الأمن اليمني من آل الزايدي، المحتجزين منذ العام الماضي. وفي نهاية الجلسة قرر القاضي القادري، تأجيل النظر في هذه القضية، إلى يوم الأربعاء القادم، وتمكين المحامين المدافعين عن المتهمين بالإطلاع على ملف القضية، واعداد الرد القانوني على عريضة اتهام النائب العام بحق المتهمين في الجلسة القادمة. وتتهم السلطات اليمنية 13 شخصاً من آل الزايدي بخطف السياح الإيطاليين الخمسة، حيث كانت أجهزة الأمن والقوات المسلحة اليمنية، ألقت القبض على ستة من المتهمين، الذين دفعت بهم السلطة للمحاكمة في الوقت الراهن، بينما لا تزال هذه الأجهزة الحكومية تتعقب سبعة من المتهمين في منطقة صرواح بهدف جلبهم إلى المحكمة».